يعد التهاب السحايا الجرثومي مرضا خطيرا يترافق بمعدل إمراضية ومعدل وفيات معتد به، كما أنه يخلف عقابيل عصبية دائمة خاصة لدى الأطفال.
أجرت مجموعة علماء بالتعاون مع مجموعة التهاب السحايا التابعة للجمعية الإسبانية لطوارئ الأطفال دراسة علمية نشرتها على موقع “pediatrics”، وتساعد المؤشرات الحيوية الجديدة مثل البروكالسيتونين والبروتين التفاعلي “C” في تصميم أداة دقيقة تستخدم لتحديد الأطفال المصابين بكثرة الخلايا في خطر منخفض أو مرتفع للإصابة بالتهاب السحايا الجرثومي.
ويقول العلماء، كان هدفنا هو تطوير درجة والتحقق من صحتها (نسميها درجة التهاب السحايا لحالات الطوارئ [MSE]) لتمييز التهاب السحايا الجرثومي عن التهاب السحايا العقيم لدى الأطفال المصابين بكثرة الكريات البيضاء عند تقييمها في البداية في قسم الطوارئ.
وقالت الدراسة: “يعد التهاب السحايا الجرثومي الحاد عدوى مهددة للحياة ويحتاج إلى معالجة من نوعية عاجلة. وإنه أكثر إمراضية لكن لحسن الحظ أقل تواترا من التهاب السحايا الفيروسي”.
“وإن المعيار الحالي لتشخيص التهاب السحايا الجرثومي هو فحص السائل المخي النخاعي مجهريا وزرعه”.
وهدفت هذه الدراسة إلى تقييم دور طليعة الكالسيتونين المصلية في تشخيص التهاب السحايا القيحي لدى الأطفال، ومدى كفاءته في التشخيص التفريقي بين التهاب السحايا الجرثومي والتهاب السحايا العقيم.
وتضمنت هذه الدراسة: “إدراج أطفال تتراوح أعمارهم بين 29 يوما و14 عاما مصابين بالتهاب السحايا تم إدخالهم في 25 قسما للطوارئ الإسبانية. تم استخدام مجموعة بأثر رجعي من بين عامي 2011 و 2016 كمجموعة اشتقاق، وتم استخدام الفوج المرتقب الذي تم تجنيده خلال عامي 2017 و 2018 كمجموعة التحقق”. وتعتبر هذه عينة الدراسة.
وكانت نتيجة الدراسة كما يقول العلماء: “من بين 1009 مرضى شملهم البحث، كان هناك 917 حالة التهاب سحايا عقيم و92 حالة التهاب سحايا بكتيري. باستخدام تحليل الانحدار اللوجستي متعدد المتغيرات، حددنا المؤشرات التالية لالتهاب السحايا الجرثومي”. وبناء على النتائج تم تحديد مجموعة ضوابط جديدة للتميز بين أنواع السحايا وهذا يتعلق بعدد وحجم الكريات البيضاء والحمراء في خلايا الدم لدى عينة البحث.
وختمت الدراسة العلمية الحديثة بالقول: “الاستنتاجات: إن “MSE” يميز بدقة التهاب السحايا البكتيري عن التهاب السحايا العقيم عند الأطفال”.
المصدر: سبوتنيك