حصلت “أر تي” على إثباتات جديدة لارتباط تركيا بمسلحي تنظيم “داعش” الارهابي ولاقى الجزء الأول من الأدلة الحصرية التي تمكن وثائقيّوا المؤسسة من اكتشافها أثناء تحقيقات أجروها في المناطق الكردية في سوريا، لاقى صدى قويا في وسائل الإعلام، وكذلك أدى إلى ردود أفعال من وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين.
ممثلو وحدات الدفاع الشعبي الكردية التي حررت عددا من المدن السورية من مسلحي داعش سلّموا لصحفيي “أر تي” موادا جديدة.
وقالت مسؤولة في القسم الوثائقي لـ”أر تي”: “أحد المستندات الجديدة هو عبارة عن مذكّرة معنونة من الوزارة المزعومة للثروات الباطنية لدى داعش. والعنوان ذاته كان يتصدر بيانات شحنات الاتجار بالنفط. ولكن الحديث الآن يجري عن قسم آخر يعمل في مجال الاتجار بالآثار وليس النفط”.
أيضا يوجد بحوزة “أر تي” مقابلة مع مقاتل أسير من التنظيم تحدث فيه عن قطع وحدات الحماية الشعبية الكردية للاتصالات بين تركيا وداعش جراء تحرير الفصائل الكردية لإحدى المدن. وقال المسلح الأسير: “حين سيطرت وحدات الحماية الكردية على مدينة تل أبيض، انقطعت كافة الاتصالات (مع تركيا)، ولم يعد بوسع المقاتلين الأجانب الوصول (إلى سوريا). تعرضت الاتصالات بين الاستخبارات التركية ومسلحي داعش لضربة مباشرة، وبقيت فقط الاتصالات التي تجري عن طريق مدنيين وجواسيس”.
خلال التحقيق في المناطق الكردية السورية في بداية مارس/آذار استطاع القائمون على قناة RT الوثائقية الحصول على مدخل إلى مواد فريدة تدل على امكانية وجود علاقة بين تركيا وتنظيم “داعش” من بين الوثائق – تعليمات بشأن اعمال صيانة آبار النفط وجرد لحسابات تجارة التنظيم بالنفط. عدا ذلك تحدث المقاتلون الأسرى لمسجلي الفلم الوثائقي عن مساعدة تركيا لهم في العبور غير الشرعي للحدود وقيامها بشراء النفط منهم.
بعد نشر RT للمواد التي تم العثور عليها قالت الناطقة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأنه سيتم النظر في هذه المواد وتسليمها للأمم المتحدة. وبدوره أشار الناطق الرسمي لوزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف إلى أن نتائج عمل RT مقنعة وتثبت تورط أنقرة في تمويل وتدريب الإرهابيين الدوليين الناشطين في سوريا.
وسيتم تصوير فلم وثائقي على اساس المواد التي جمعتها قناة RT.
المصدر: مواقع انترنت