قررت الحكومة الفلسطينية إلغاء مشاركتها في معرض “إكسبو” العالمي المرتقب انطلاقه في دبي مطلع أكتوبر 2021، احتجاجا على اتفاق التطبيع بين الإمارات والكيان الإسرائيلي.
وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه في مستهل اجتماع الحكومة مساء الاثنين، إلغاء مشاركة بلاده في معرض “إكسبو” دبي والذي سيستمر لمدة ستة شهور، رفضا للإعلان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي، حول تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب.
واعتبر اشتيه الخطوة الإماراتية بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، خروجا فاضحا عن الإجماع العربي، وتشجيعا لتل أبيب على الاستمرار في عدوانها، وتكثيف استيطانها المناقض لقرارات الشرعية الدولية التي تعتبره جريمة حرب، مؤكدا أن الكيان الإسرائيلي هي العدو المركزي للأمة العربية، وأن فلسطين ستكون إلى جانب أي دولة عربية يتم الاعتداء عليها من أي طرف كان.
وأكد دعم الحكومة الكامل لموقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية من الإعلان الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي، رافضا استخدام الإمارات القضية الفلسطينية كـ”قميص عثمان” لتبرير تطبيع علاقاتها.
وأشار إلى أن الحديث عما تقبل به فلسطين وما ترفضه هو شأن القيادة الفلسطينية التي يمثل شرعيتها الرئيس.
وقال: “الخطوة الإماراتية لم تفاجئنا بقدر ما أحزنتنا، فقد ظهرت بوادرها منذ إعلان الإمارات عن فتح كنيس لليهود في أبو ظبي، وإرسال طائرتين من شركة الاتحاد إلى مطار اللد، واستقبال زوار إسرائيليين في الإمارات، كل تلك الإشارات كانت بمثابة خطوات تمهيدية للتطبيع”.
وأكد أن الكيان الإسرائيلي هي معنا نحن أصحاب الأرض الأصليين مهما حاولت التعامي عن الواقع فمحور الصراع هو الأرض، و”أن أي سلام يجب أن يبنى على الانسحاب من الأرض المحتلة”، معتبرا أن “الحديث عن سلام مقابل سلام هو وَهْم وضرب من الخيال، وأن مبدأ السلام من منطق القوة، لا يصنع السلام، فالسلام يجب أن ينطلق من مبدأ العدل والحق”.
المصدر: وكالات