ادانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ما توصلت له دولة الإمارات العربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، برعاية ووصاية أميركية من اتفاق على حساب القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية ومصالح الشعوب العربية وحقوقها القومية.
وقالت الجبهة في بيان صحفي، إن الاتفاق المشؤوم، والمرفوض جملة وتفصيلاً يحمل في طياته العديد من المخاطر والأضرار الفادحة، والتداعيات الكبرى.
وأضافت أن الاتفاق الاماراتي اعتداء سافر على الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وعلى حقوقه القومية، في الخلاص من الاحتلال وتقرير المصير والاستقلال والعودة، وخيانة لقدسية القضية الفلسطينية.
وأكدت في بيانها، انه انتهاك سافر لقرارات القمم العربية والإسلامية، وخطوة على طريق تفكيك منظومة الدول العربية وتوجيه ضربة لدور جامعة الدول العربية وقرارتها، وطعنة سافرة وقاضية لمبادرة السلام العربية، واستخفاف بالإرادة الجماعية العربية.
كما شددت الجبهة، على أن الاتفاق اعتداء فظ على قرارات الشرعية الدولية التي تكفل لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة غير قابلة للتصرف، مؤكدة أنه خداع مكشوف، ومناورة دنيئة لاستغلال القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية والتغطي بها، من أجل الرضوخ للسياسات الأميركية، وصفقة القرن، وتشريع الأبواب العربية أمام الشراكة مع دولة الاحتلال، على حساب الشعوب العربية وفي خدمة مصالح التحالف الأميركي-الإسرائيلي.
وقالت الجبهة أن ما جرى يشكل اعتداءً سافراً على الموقع التمثيلي السياسي والقانوني لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وبرنامجها الوطني، برنامج إفشال صفقة القرن، وإسقاط خطة الضم، ولن تنفع كل هذه الأكاذيب في تمرير الاتفاق المشؤوم، وتقديمه على أنه يخدم القضية الفلسطينية، وقضية السلام.
وأكدت الجبهة إن ما يخدم القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية هو مقاطعة دولة الاحتلال، ورفض صفقة القرن، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية والإسلامية، بما في ذلك مقاطعة الدول التي تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتنقل سفارتها إليها.
وقالت الجبهة إن خطوة دولة الإمارات من شأنها أن تقدم النموذج المشين، على الصعيد الإقليمي والدولي، للتعامل مع دولة الاحتلال، وان تشجع دولاً أخرى على أن تحذو حذوها بما سيلحق الضرر الفادح والكوارث بالقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية ومصالح الشعوب العربية.
ودعت إلى اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، لبحث الخطوة المشينة لدولة الإمارات، وطردها من الإطارين العربي والإسلامي، إن لم تتراجع عن خطواتها بكل ما تحمله من خيانة لقضية فلسطين وحقوق شعبها، وخيانة القدس، المدينة التي تحتل موقعاً مميزاً ومقدساً في وجدان الشعوب العربية والإسلامية.
المصدر: فلسطين اليوم