أظهرت دراسة نشرت نتائجها أمس، في مجلة «بريتيش ميديكال جورنال»، انّ السيجارة الالكترونية قد تكون ساعدت نحو 18 ألف مدخّن على الاقلاع عن التدخين في انكلترا العام الماضي.
أشار فريق البحث من «يونيفرسيتي كوليدج» في لندن الى وجود أدلة جديدة مقنعة بأن السيجارة الالكترونية قد تساعد المدخنين على وقف التدخين. وقال معدو الدراسة إلى أن العدد المسجل ضعيف نسبيًا الا انه «مهم من الناحية الطبية نظرًا الى المنافع الهائلة لوقف التدخين على الصحة».
وشدد هؤلاء على أن مدخنًا يوقف التدخين في الأربعين يمكنه ان يأمل بالعيش تسع سنوات أكثر من مدخّن يستمر بالتدخين طوال حياته. الا أنّ هذه الدراسة غير المستندة الى تجربة سريرية، لا تشكل ضمانة لوجود رابط سببي بين استخدام السيجارة الالكترونية المحتوية للنيكوتين، وعدد الأشخاص المقلعين عن التدخين.
سبق أن طعنت أبحاث سابقة بفكرة أن السيجارة الالكترونية تشكل بديلًا فعالًا للتبغ. وذهبت بعض الدراسات الى حد القول إنها تشكل مدخلًا للمراهقين لإدمان التدخين.
وقالت الخبيرة في شؤون الادمان في «كينغز كوليدج» في لندن، آن ماكنيل، إن «محاولات وقف التدخين باتت تتكلل بنسبة نجاح أكبر في وقت انتشار السيجارة الالكترونية».
وأضافت أنه على المدخنين المكافحين لوقف التدخين أن يجربوا كل الوسائل الممكنة بما فيها السيجارة الالكترونية».
وتبلغ نسبة المدخنين أقل بقليل من 20 في المئة في صفوف البالغين في بريطانيا. وتقدم السلطات مساعدة لوقف التدخين تشمل النصائح والوصفات الطبية، من دون السجائر الالكترونية التي يستخدمها 2,8 مليون شخص في البلاد. وتقترح الدراسة ان تشمل البرامج الرسمية السيجارة الالكترونية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية