اعتبر النائب العميد الوليد سكرية، في تصريح اليوم الخميس، “ان زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان هي من باب منع انهيار لبنان، وقد تكون من خلال ضوء اخضر اميركي، وهي بالتالي تشبه ابرة المصل لا اكثر، لان الضغط الاميركي سيبقى على لبنان وعلى سلاح المقاومة”.
وتمنى سكرية على الحكومة اللبنانية ان تفاوض الصين لتنفيذ عدد من المشاريع الحيوية للبنان، لافتا الى ان “اميركا لن تقبل بمجيء الصين الى لبنان وشواطىء البحر الابيض المتوسط خصوصا بعد الاتفاق الاستراتيجي بين الصين وايران”.
وعن الحياد، دعا سكرية المطالبين بالحياد الى ان “يتذكروا وجود الارهابيين المسلحين الذين سيطروا على مساحة من جرود لبنان، شماله وشرقه، وعلى قسم من سوريا والعراق، وكيف ان المقاومة استطاعت من خلال مشاركتها في الحرب ضدهم في سوريا ولبنان ان تحول دون سيطرة هذه القوى الارهابية وتمنعهم من تحقيق حلمهم بانشاء إمارة في شمال لبنان”. وقال: “لو لم تحم المقاومة لبنان لكانت داعش احتلت قسما منه وسيكون في طليعة من سيدفع الاثمان المسيحيون والسنة في منطقة الشمال”.
ورأى ان “طرح فكرة الحياد أتت في لحظة صعوبة نزع سلاح المقاومة”، وقال: “ما معنى الحياد اذا استطاعت اسرائيل ان تحتل جزءا من سوريا وأقامت حزاما امنيا في جنوبه، واين نحن من هذا الحزام وما تأثيره على لبنان ودوره الاقتصادي، خصوصا انه لم يعد للبنان ذاك الدور الذي كان قبل العام 75، ولم تعد المصارف تضاهي مصارف الخليح، ولا السياحة او الصناعة تنافس تركيا. وبالتالي، اذا انتصرت اسرائيل وحققت حزامها الامني في جنوب سوريا ينتهي دور لبنان. كما نطرح السؤال عن النازحين السوريين وبقائهم في لبنان”.
واكد سكرية ان “المقاومة لا تزال هي الاساسس في المحور الاساسي لمواجهة اسرائيل، خصوصا وان اميركا لم تزود الجيش اللبناني بسلاح يستطيع به مواجهة اسرائيل، لان أمن اسرائيل من أولوياتها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام