أعلن المدير العام لدائرة الرقابة على التسلح ونزع السلاح بوزارة الخارجية الصينية فو تسون اليوم الأربعاء أن روسيا لم تطلب من الصين الانضمام إلى محادثات نزع السلاح الثلاثية مع الولايات المتحدة، وهذا ما تريده واشنطن.
وقال فو تسون للصحفيين “بالنسبة لروسيا، فإن روسيا تتفهم موقفنا بشكل جيد للغاية، لم تطلب روسيا من الصين الانضمام، الولايات المتحدة هي التي تصر على انضمام الصين”.
وأشار إلى أن الصين لن تنضم إلى المحادثات الثلاثية إلا إذا خفضت الولايات المتحدة وروسيا ترسانتهما النووية إلى مستوى الصين.
وشدد على أن الهدف الصادق للولايات المتحدة ليس تخفيض الأسلحة النووية ، بل خلق شروط مسبقة لتمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.
وأضاف فو تسون “نحن نقدر الفهم، الذي توليه لنا روسيا”.
وفي وقت سابق ، قالت الولايات المتحدة أنها تفكر في تمديد معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ( ستارت- 3 ) مع روسيا ، التي تنتهي في عام 2021 ، لكنها اقترحت توسيعها لتشمل مجموعة واسعة من الأسلحة الجديدة غير المدرجة في الأسلحة الهجومية الاستراتيجية الحالية ، واقترحت أيضًا أن تشمل المعاهدة جمهورية الصين الشعبية ، لكن الصين قالت إنها غير مهتمة بمعاهدة الحد من التسلح .
والجدير بالذكر أن معاهدة “ستارت 3″، وهي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية “ستارت-1” الموقعة يوم 30 حزيران/يونيو عام 1991 في موسكو، قد وقعتها روسيا والولايات المتحدة، يوم 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، لتحل المعاهدة الجديدة محل القديمة التي انتهت صلاحيتها في كانون أول/ديسمبر عام 2009، ودخلت “ستارت 3” حيز التنفيذ في 5 شباط/فبراير عام .2011
وتجدر الإشارة إلى أن “ستارت 3” تلزم الجانبين الأميركي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الإستراتيجية، وتنص على خفض، وخلال فترة 7 سنوات، الرؤوس النووية إلى 1550 رأساً، وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة. وتمَّ وضع الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها.
المصدر: وكالة سبوتنيك