حضر رئيس الوزراء الجزائري الأسبق أحمد أويحيى جنازة شقيقه ومحاميه العيفة أويحيى الذي توفي الأحد بمنزله الكائن بالعاصمة، بعد أن حصل أويحيى على ترخيص بحضور الجنازة من القاضي الذي كان يحاكمه رفقة مجموعة من الوزراء. وحضر الفقيد صباح أمس إلى المحكمة لمتابعة أطوار القضية، قبل أن يغادر بعد أن شعر ببعض التعب، وبعد وصوله إلى البيت توفي متأثرا بأزمة قلبية.
وكان قاضي الحكم قد قرر رفع الجلسة، بمجرد تلقي خبر وفاة المحامي العيفة أويحيى، والذي كان قد رافع في اليوم الذي سبق دفاعا عنه شقيقه. وظهر أويحيى في مقبرة ڤاريدي بالعاصمة وهو مكبل اليدين بالأغلال ومحاطا برجال فرقة التدخل الخاص التابعة لجهاز الدرك الوطني، وكان التأثر باديا عليه.
ورغم أن الجميع أشاد بقرار السماح لأحمد أويحيى بحضور جنازة شقيقه، لكن هناك من اعتبر أن الأمر ينطوي على سياسة كيل بمكيالين، وأن بعض نشطاء الحراك الموجودين في السجن لم يسمح لهم بحضور جنازة اقاربهم الذين وافتهم المنية.
وسُجن أويحيى في يونيو/حزيران 2019، بعد أسابيع من انتفاضة شعبية أجبرت بوتفليقة على الاستقالة في 2 أبريل/نيسان 2019.
وشغل أويحيى رئاسة الحكومة خمس مرات منذ عام 1995، كان آخرها بين أغسطس/آب 2017 ومارس/آذار 2019، واستقال في 11 آذار/مارس 2019، على خلفية الحراك الشعبي المناهض لنظام الحكم، والذي استمر لأكثر من عام وتم تعليق مسيراته في الشارع في آذار/مارس الماضي مع تفشي فيروس كورونا.
المصدر: موقع المنار