نظم فيلق محمد رسول الله (ص) اليوم الجمعة في العاصمة الإيرانية طهران مناورة تحت عنوان “السائرون إلى القدس” ضمن إطار مناورات الاقتدار بعنوان “الرسول الأعظم (ص) 19” لحرس الثورة الإسلامية، بمشاركة 110 آلاف من الشعب الإيراني.

وانطلقت صباح اليوم المناورة الثقافية – العسكرية الكبرى تحت عنوان “السائرون إلى القدس”، بمشاركة 110 آلاف من الشعب الإيراني وبحضور مجموعات من قوات البسيج (التعبئة) في العاصمة، وعناصر كتائب الإمام الحسين (ع)، وكتائب بيت المقدس، وكتائب الإمام علي (ع)، وكتائب الفاتحين. هذا وقد أُجريت هذه المناورة بتنظيم من فيلق محمد رسول الله (ص).

إلى جانب عرض المعدات والأدوات الدفاعية، تخللت هذه المناورة الكبرى توزيع 110 آلاف حزمة معيشية و670 طقماً لتجهيز العرائس. بالإضافة إلى ذلك، تم تأمين كميات كبيرة من المستلزمات الدراسية من قبل المتبرعين وأهل الخير، وقواعد المقاومة التابعة للبسيج، حيث ستوزع على بعض الأسر في طهران.

وتهدف هذه المناورة إلى “إيصال رسالة عن جاهزية قوات البسيج الشاملة لمواجهة أي تهديد محتمل، وتسليط الضوء على مستوى الاستعداد والتماسك والتنظيم والمهارات المهنية للباسيجيين (التعبويين) في عمليات الإنقاذ والدفاع عن الأحياء والأزقة ومكافحة العمليات الإرهابية”.

وقد سار المشاركون خلال هذه المناورة من ثلاث نقاط في منطقة طهران وصولًا إلى ميدان ولي العصر (عج)، محافظين على انسجامهم التنظيمي ومعلنين جاهزيتهم لتنفيذ أوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية.

العميد زاده: حضور الشباب في هذه المناورة تعبير عن استعدادهم على الظهور في مختلف الميادين

وأكد العميد حسن حسن زاده قائد فيلق طهران الكبرى، أن هذه المناورة تعتبر ثقافية وعسكرية في آن واحد، وتحمل عدة رسائل؛ أولاً: إعلان الجاهزية الشاملة للبسيج للتصدي لأي تهديد. وثانيًا: إيصال رسالة إلى أعداء الثورة الإسلامية بأن الشعب الإيراني ما زال متواجدًا في الساحة، وأن أبناءه مستعدون للتضحية بأرواحهم دفاعًا عن هذا الوطن.

وأكد قائد فيلق طهران أن تنظيم مناورة “السائرون إلى القدس” يحمل رسالة أخرى لأعداء الثورة، وهي إدراك قوة وحماس الشعب الإيراني. حضور الشباب واليافعين في هذه المناورة هو تعبير عن استعدادهم وقدرتهم على الظهور في مختلف الميادين.

اللواء سلامي: لن نجعل من دولة أخرى ساحة لمعركتنا وحياة إسرائيل تعتمد على الدعم الأميركي المباشر

وبالتزامن، فقد أكد القائد العام للحرس الثوري الإسلامي اللواء حسين سلامي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسعى إلى جعل دولة أو أرض أخرى ساحة لمعركتها، لأنها كبيرة إلى حد تستطيع الرد من أراضيها.

موقف سلامي جاء في اجتماع “السائرون إلى النور” الذي أُقيم في مدينة “عبادان” على اعتاب انطلاق مسيرات “السائرون إلى النور” التي تُجرى كل عام لإحياء ذكرى الدفاع المقدس وزيارة الناس للمناطق الحربية فترة الحرب المفروضة.

وأوضح اللواء سلامي أنه “في ذلك الوقت كانت سوريا ضمن محور المقاومة وكنا أيضًا موجودين في سوريا، ولكن استراتيجية النظام الإسلامي كانت أن تتصرف كل دولة وفقًا لمصالحها واعتباراتها”.

وتابع القائد العام للحرس الثوري “نحن لا نسعى إلى جعل دولة أو منطقة أخرى ساحة لمعركتنا، لأننا كبار إلى حد نستطيع الرد على أي تهديد من أراضي بلادنا”.

وقال “لدينا نظام قوي ورسمي وموثوق فيه ونحاسب أعدائنا حسب قدراتنا”، مبينًا: “عندما استشهد اللواء الحاج قاسم، هاجمنا القاعدة الأمريكية مباشرة من إيران وأعلنا ذلك”.

وتساءل اللواء سلامي عما إذا كانت إسرائيل أكثر أمانًا مما كانت عليه قبل عام ونصف، وهل هي أقوى من العام الماضي واقتصادها أكثر ازدهارًا أم لا، مؤكدًا: “إن إسرائيل تعيش على الدعم الأمريكي المباشر، لأنها لا تملك حياة بذاتها”. وأضاف: “إسرائيل وصمة عار على جبين العالم أجمع”، مستطردًا بقوله: “لقد أغلقت حركة أنصار الله في اليمن البحر الأحمر، والقوتين الكبرى أمريكا وبريطانيا ليستا قادرتين على مواجهتها”.

وأكد القائد العام للحرس الثوري أن “إسرائيل لديها أكثر أنظمة الدفاع انتشارًا في العالم، لكن الصواريخ اليمنية تصيب بالضبط حيث تستهدف”.

وفي جانب آخر من تصريحاته، قال اللواء سلامي: “اليوم، تمكنا من الوصول إلى التكنولوجيا اللازمة لضرب أهداف تبعد آلاف الكيلومترات. لقد حققنا قوة غير عادية في مجالات الصواريخ والطائرات بدون طيار والسفن، وليس لدينا أي نقص”.

وأوضح: “سيتم قريبًا الكشف عن مدن الصواريخ والطائرات بدون طيار، وسترون عظمة قوة إيران”، مضيفًا: “يتم تطوير صواريخ جديدة وخاصة في القوات الجوية الفضائية”.

المصدر: موقع المنار