رفض السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، تحميل روسيا المسؤولية عن الاضطرابات التي شهدتها الولايات المتحدة عل خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
وفي تصريحات لبرنامج “60 دقيقة” التي أذاعتها قناة “روسيا 24” التلفزيونية الروسية، اليوم الأربعاء، أشار أنطونوف إلى أن موسكو لا تشمت بموجة الاحتجاجات التي عمت الولايات المتحدة بعد وفاة جورج فلويد، الأمريكي ذي أصول إفريقية، إثر احتجازه الخشن من قبل رجال الأمن في مدينة مينيابوليس.
وقال السفير: “إنها بالطبع مأساة كبيرة يتخللها إزهاق أرواح بشرية.. نرى هذه المظاهرات الضخمة، ونرى ما يصنعه السارقون والمستفزون الذين يندسون في صفوف المتظاهرين السلميين”.
وتابع: “من المؤسف جدا أنه حتى في الظروف الراهنة التي تواجه فيها البلاد المشكلات من هذا الحجم، إلا أن هناك من يحاول أن يبحث عن يد روسية خفية واتهام روسيا بالتدخل في الشؤون الأمريكية وتشجيع ما يحدث هنا”.
وذكر أنطونوف أن وسائل إعلام أمريكية تنشر مقالات تصور روسيا على أنها تقف وراء كواليس الأحداث وتديرها.
وتابع الدبلوماسي: “بالطبع ما يحدث اليوم في الولايات المتحدة دليل جديد على انتهاك حقوق الإنسان وازدواجية المعايير. لكنه أمر أود عدم التركيز عليه الآن في البلاد التي يعمل فيها دبلوماسيونا. الوضع في هذه الدولة يقلقنا كثيرا. نريد لها التعافي ونريد أن تتم إعادة النظام وحقوق المواطنين الدستورية في أقرب وقت ممكن، وأن نستطيع التعاون بصورة طبيعية”.
المصدر: نوفوستي