يلعب جهاز المناعة دورا كبيرا في أجسامنا لمحاربة الفيروسات والتصدي لها، كذلك الأمر بالنسبة لفيروس “كورونا”، وتعتمد تقوية هذا الجهاز على نظامنا الغذائي والأطعمة التي تدخل فيه، والتي يمثل فيها فيتامين “سي” أحد أهم العناصر المساهمة في تعزيز قوته.
تقوم معظم الثديات بإنتاج فيتامين “سي” في أجسامها ما عدا البشر، ويعتبر الطعام كأحد الطرق التي يحصل بها جسم الإنسان على كمية من هذا النوع من العناصر الغذائية الدقيقة.
يوجد فيتامين “سي” بكثرة في عدد من الفاكهة دون غيرها، كالكيوي والبرتقال الكريفون أو ما يسمى بالليمون الهندي وأيضا في بعض الخضروات مثل البروكلي والفلفل.
ووفقا لدائرة حماية المستهلك فإن جرعة فيتامين “سي” اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مليغرامات وللنساء 95 مليغراما، إلا أن باحثين من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية يوصون بـ 400 مليغرام لجميع البالغين.
كما أن تناول جرعة زائدة من الفيتامين غير ضارة إذ يستطيع الجسم التخلص منها بطريق التبول، بحسب ما نشر موقع dw الألماني.
فوائد فيتامين “سي”
يعتبر فيتامين “سي” كأحد المغذيات الدقيقة التي لا تمد الجسم بالطاقة فقط، وإنما ضرورية لوظائفه الأساسية ومنها عمل الخلايا وكذلك الجهاز المناعي.
كما ويعمل الفيتامين كمضاد للأكسدة على التقليل من الأضرار التي تسببها جذور الأوكسجين الحرة للجزيئات الأساسية في الجسم، والتي تنتج خلال عمليات تحويل الطعام إلى طاقة والتي تعرف بالتمثيل الغذائي.
وتؤدي الملوثات مثل التبغ إلى الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب اختلال في قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة وزيادة تكوينها، مما يزيد من حاجة الجسم لهذا الفيتامين.
كما ينشط هذا الفيتامين عمل الأنشطة الإنزيمية، فعلى سبيل المثال يستخدم الفيتامين الموجود في الفراولة في حمايته من الجذور الحرة المساعد في العمليات الإنزيمية، كتشيكل بروتين الكولاجين الذي هو جزء من الأوتار والعظام والغضاريف والجلد، ليشير ضعف إلتئام الجروح لنقص بفيتامين “سي”.
بالإضافة لدوره في مكافحة العدوى، وكمضاد للأكسدة فإن فيتامين “سي” ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضاً عن الهجمات في حالة الإصابة، حيث يقوم بتحفيز حركة الخلايا المناعية المعروفة بالعدلات إلى موقع الإصابة كما ويحفز كذلك البلعمة، وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض.
ويتسبب النقص الحاد لفيتامين “سي” لإمكانية الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يعرف بالبثع أوعوز الفيتامين سي أيضا، ومن أعراضه ضعف إلتئام الجروح والكدمات وتساقط الشعر والأسنان وآلام المفاصل.
وإن عشرة مليغرامات من فيتامين “سي” يوميا كافية للحماية منه، كما ويرتبط وجود فيتامين “سي” بنسبته الصحيحة بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
المصدر: سبوتنيك