رأى رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا فائز السراج، أن استقالة المبعوث الاممي السابق الى ليبيا، غسان سلامة، والتي تعتبر الاستقالة السادسة لمبعوثين أممين الى ليبيا، هي انعكاس لصعوبة وتعقيد مهمتهم.وقال السراج، في حديث لوكالة “سبوتنيك” تعليقا على استقالة سلامة، “لقد بذل المبعوث الأممي السابق السيد غسان سلامة جهود كبيرة للوصول الى تسوية سياسية وكان له دور بارز في انعقاد مؤتمر برلين وهو من اقترح خطة من ثلاث مسارات سياسية وعسكرية واقتصادية للخروج من الازمة”.
وبيّن رئيس حكومة الوفاق “أعتقد أن جهد السيد غسان سلامة كان مركزاً على إيجاد توافق او تفاهم بين الدول الخارجية التي تمارس نفوذاً في ليبيا والتي دعيت للمشاركة في مؤتمر برلين وأقرت مخرجاته ، لكنها للأسف لم تحترم هذه المخرجات وواصلت دورها السلبي في الازمة الليبية “، مضيفاً “لقد جاءت الاستقالة بشكل مفاجئ وبذريعة الدواعي الصحية ـونشكره على جهوده ونتمنى له موفور الصحة، وهي الاستقالة السادسة للمبعوثين الأمميين الى ليبيا وهو ما يعكس صعوبة وتعقيد المهمة”.
وأشار الرئيس السراج الى أن “الآن تتولى السفيرة ستيفاني وليامز المهمة بالوكالة وهي على معرفة ودراية بتفاصيل الازمة الليبية وخطة الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سياسية ولا تحتاج الى وقت لاستيعاب ما جرى ويجرى، نتمنى لها كل التوفيق “. وكان المبعوث الأممي الى ليبيا غسان سلامة قد أعلن بتاريخ 2 آذار/مارس في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة عن استقالته من منصبه كمبعوث خاص الى ليبيا. وفي تغريدة على موقع تويتر قال سلامة “سعيت لعامين ونيف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد. وعليّ اليوم، وقد عقدت قمة برلين، وصدر القرار ٢٥١٠، وانطلقت المسارات الثلاثة، رغم تردد البعض، أن أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد. لذا طلبت من الامين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار.”
المصدر: سبوتنيك