حذر خبراء من منظمة الاغذية والزراعة في الامم المتحدة (الفاو) الثلاثاء من ان مستويات الجوع في جنوب السودان “مقلقة” مع ارتفاع اسعار الاغذية الى مستويات قياسية بعد عامين من الحرب الاهلية التي شابتها فظاعات.
ويتواصل القتال رغم التوصل الى اتفاق سلام في الصيف الماضي، وحذر خبراء الاغذية مرارا من ان السكان في مناطق عدة من ولاية الوحدة شمال البلاد على حافة المجاعة.
وجاء في بيان لمنظمة الفاو ان “وردت تقارير مقلقة عن الجوع وسوء التغذية الحاد ومستويات كارثية من انعدام الامن الغذائي في المناطق الاكثر تضررا بالعنف المستمر”.
وحذرت المنظمة من “توقعات قاتمة” لباقي العام مع “نفاد سريع لامدادات الغذاء وتوقعات بموسم قحط طويل”، مضيفة ان “اسعار الاغذية وصلت الى مستويات قياسية”.
ويشهد جنوب السودان مستويات مرتفعة من التضخم الذي تتسبب به الحرب وانتشار الفساد وتدهور قطاع النفط الذي يعتبر مصدر الدخل الرئيسي للبلاد.
وقالت المنظمة ان “انعدام الامن الغذائي انتشر الى مناطق كانت تعتبر في السابق مستقرة نسبيا، ما يظهر التاثير الكلي للنزاع والتباطؤ الاقتصادي والصدمات المناخية”.
واضافت ان “زيادة القتال يعرض الموسم الزراعي المقبل للخطر، مع احتمالات مقلقة بان يؤثر ذلك على الامن الغذائي لكامل جنوب السودان”.
واندلعت الحرب الاهلية في جنوب السودان في كانون الاول/ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق ريك مشار بالتخطيط للانقلاب عليه، ما اشعل دائرة من عمليات القتل قسمت البلد الفقير على اسس اتنية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية