أعربت سورية عن القلق العميق إزاء ما تضمنته مراسلات أحد أعضاء فريق بعثة تقصي الحقائق إلى مكتب مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تم تسريبها مؤخرا والتي أشارت إلى التلاعب الذي جرى في تقرير المنظمة بشأن حادثة ادعاء استخدام أسلحة كيميائية في دوما بريف دمشق وعن الصدمة من تحريف الحقائق فيه.
وأكد السفير بسام صباغ مندوب سورية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال مناقشات الدورة الـ 24 لمؤتمر الدول الأطراف الذي يعقد في لاهاي أن ادعاء استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما قد استخدم ذريعة لقيام ثلاث دول غربية هي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا بعدوان عسكري غاشم على سيادة الأراضي السورية وبالتالي فإن تحقيقات بعثة تقصي الحقائق والاستنتاجات الواردة في تقريرها لها حساسية شديدة وتداعيات مهمة مشددا على أن هذه الدول الثلاث تحاول الآن الضغط من أجل التعتيم على ما جاء في الوثيقة المسربة وتدافع بشراسة عن مصداقية مفقودة للتقرير لتبرير عدوانها.
وطالب السفير صباغ المنظمة بعقد جلسة استماع ومناقشة مع جميع أعضاء فريق بعثة تقصي الحقائق الذين شاركوا في إجراء تحقيقات دوما كي يتاح للدول الأطراف مناقشة جميع وجهات النظر وفقا لما تنص عليه المادة 62 من ملحق التحقق في الاتفاقية داعيا المنظمة إلى ممارسة أقصى درجات الشفافية والحيادية في عملها ومؤكدا أن من سيعيق عقد هذه الجلسة يخاف من نتائجها ويخشى من انفضاح ممارسات التشويه والتدليس التي تضمنها تقرير حادثة دوما التي جرت فبركتها.
هذا وقد حظي طلب سورية بتأييد عدد من الدول في مقدمتها روسيا والصين وايران وفنزويلا وروسيا البيضاء ونيكاراغوا.
المصدر: سانا