يعيش كيان العدوالاسرائيلي حالة ترقبٍ للردِّ على العدوانِ الذي طالَ سوريا، وقياداتٌ عسكريةٌ صهيونية رفيعة تحذرُ من هزيمةٍ كبرى في ايِ حربٍ مع ايران.
لم تنقض جولة التصعيد الصهيوني الاخير ضد سوريا بعدما شن جيش الاحتلال عدوانا واسعا في محيط دمشق .
وتعتبر هذه الجولة وفق القراءة الصهيونية خطوة متقدمة لم تنته في مفاعيلها وتداعياتها وان الجانب الايراني سيرد بالطريقة التي تثبت قواعد المواجهة وتعيد رسم الخط الاحمر الذي حدده محور المقاومة في وجه العدوانية الصهيونية ما وضع كيان الاحتلال في مرحلة الاستعداد والترقب الدائم للرد.
وبالسياق، قال المحلل العسكري الصهيوني الون بن دافيد إن “سلاح الجو والقيادة الشمالية سيبقيان في حالة توتر شديد في هذه الايام حتى حصول الرد الايراني وقد اجرى الجيش الكثير من المحاكاة حول كيفية الرد وهناك قرار اسرائيلي بحصر المواجهة بالحلبة السورية وعدم توسيعه حتى ايران”.
بدوره، قال المحلل العسكري الصهيوني روني دانيال “ليس هناك شك بالرد الايراني فلدى الايرانيين الصبر الكافي وهم سيجدون التوقيت المناسب لذلك وقد فعلوا ذلك في الكثير من الحالات والاماكن وهذا الامر سيتمدد لكن علينا الحذر من الوقوع في حرب استنزاف”.
ورأت الاوساط الصهيونية المتابعة ان ايران باتت اكثر جهوزية لمواجهة اي اعتداء اسرائيلي فيما حذر قائد المنطقة الشمالية السابق في جيش الاحتلال عميرام ليفين من الدخول في مواجهة مباشرة مع ايران. وقال “ايران تمثل تهديدا يجب التعامل معه باهتمام كبير لكن من الخطأ ان تقود اسرائيل الحرب ضد ايران وهذا خطأ استراتيجي فعلى اسرائيل ان لا تدخل في مواجهة علنية مع دولة بحجم ايران لاننا لا نستطيع هزيمتها”.
أما المحلل العسكري الصهيوني روعي شارون فقد قال “يجب ان نشير الى ان القوات الايرانية نجحت وحسنت من تموضعها في سوريا فاذا كانوا في السابق بحاجة لوقت طويل لتحريك صواريخهم فانهم يستطيعون الان فعل ذلك خلال ساعات وهم قادرون على الثار واطلاق الصواريخ ضد اسرائيل وهذا يشير الى نجاح في التموضع الايراني في سوريا”.
هذا وحذرت القناة الثانية عشر الصهيونية من الاستغلال السياسي للعمليات العسكرية في سوريا من قبل رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ووزير الحرب الجديد نفتالي بينت، واشارت الى ان هذا الامر سيؤدي الى تدهور في الوضع الامني واصفة هذا الامر بالخطير جدا .
المصدر: قناة المنار