أفادت وزارة الخارجية الأرمنية الخميس أن يريفان تدين العملية العسكرية التركية في سوريا. وجاء في بيان الخارجية الأرمنية بهذا الشأن، نُشر على موقعها الإلكتروني “تدين أرمينيا الغزو العسكري لتركيا في شمال شرق سوريا”، مشيرة إلى هذا “الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من التدهور فيما يخص وضع الأمن الإقليمي والإصابات في صفوف المدنيين، والتشريد الجماعي للأشخاص، وفي نهاية المطاف، أزمة إنسانية جديدة. يتم خلق وضع ينذر بالخطر بشكل خاص للأقليات القومية والدينية.”
هذا وترى يريفان أن العملية العسكرية “تشكل أيضًا تهديدًا مباشرا لحدوث انتهاكات جسيمة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان على أساس الهوية”. وأضاف البيان أن “أرمينيا تدعو إلى بذل جهود دولية فعالة لإنهاء الغزو العسكري ووقف الأعمال الوحشية الجماعية وحماية سكان سوريا على الحدود مع تركيا.” إضافة إلى ذلك، صرحت وزارة الخارجية أن أرمينيا تدعم وحدة وسيادة سوريا وتدعو إلى الامتناع عن التعديات العسكرية على هذا البلد وشعبه، مشيرة إلى أن “أرمينيا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري الصديق.” هذا وكانت الجالية الأرمنية في سوريا واحدة من أكبر جاليات الشتات قبل الصراع في البلاد، وبلغ مجموعها حوالي 110 آلاف شخص، عاشوا في حلب (60 ألف شخص) ودمشق (7 آلاف) واللاذقية وكذلك في كسب والقامشلي. إلا أنه وفقًا لتقديرات مختلفة، فقد غادر أكثر من 90 ألف أرمني سوريا بعد بدء الأزمة الحالية.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية