أعلن وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية الدكتور حسن مراد “أننا بصدد تقديم إقتراح قانون الأسبوع المقبل له علاقة بمصادرة أموال العملاء الذين تواطؤوا مع العدو الصهيوني على بلدهم وأهلهم، لمصادرة كل أموالهم وتقديمها لشهداء لبنان، لأننا نؤمن ان المقاومة وجدت لتبقى وستبقى، ولأننا نؤمن بمقولة القائد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ان ما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرالقوّة”.
وأكد “أن لبنان لن ينهار ولن نسمح له أن ينهار”، وشدد على ان مصالحنا جميعا تقتضي ان يبقى لبنان واقفا في ظل الأزمات التي تحيط بنا”، وأشار الى ان العدو الإسرائيلي يحاول محاربتنا اقتصاديا، وهذا ما لمسته من خلال لقاءاتي مع عدد من السفراء، لافتا الى “ان الحكومة بصدد استراتيجية لحماية لبنان في هذا الموضوع”.
كلام الوزير مراد جاء خلال لقاء سياسي نظمه حزب الله في باحة منزل جمال مراد في بلدة شحيم في اقليم الخروب، وحضره مسؤول حزب الله في الجبل بلال داغر ورؤساء بلديات ومخاتير وأحزاب وأندية وجمعيات وشخصيات واهالي، حيث شدد على “اننا نعلن دائما اننا مع المقاومة في فلسطين وفي لبنان، ومع كل انسان يحمل السلاح ضد العدو الصهيوني حتى لو كان يونانيا، فنحن معه طالما يقاتل العدو الصهيوني، ونؤمن ان مزارع شبعا هي عربية والجولان وغور الأردن كذلك، وان القدس ستبقى عاصمة فلسطين، ولن يستطيع العدو تهويد اي منطقة من هذه المناطق، لأن ارادة المقاومة أقوى من العدو، واثبتت الأيام هذا الموضوع، ان النصر قريب وآت، ولن يقف شيء امامنا، لأن هذا الأمر مكتوب علينا بأولى القبلتين، ان المسجد الأقصى سيعود وسنصلي فيه”.
سياسياً اوضح الوزير مراد اننا ” في الحكومة نصر على العمل، ولكن للأسف وبسبب الوضع الإقتصادي السيء فقدت الناس الثقة بالدولة والحكومة، ولكن الحكومة مجتمعة وبجهود فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مصرّة على العمل، فقد أنشأنا لجانا بعد الإجتماع الإقتصادي الذي عقد في القصر الجمهوري، لمتابعة الشؤون الإقتصادية في البلد، وحتى تسير بالتوازي مع دراسة مشروع الموازنة، وهذه اللجنة تعمل على عدة أمور لها علاقة بالإصلاحات، مثل إصلاحات التهرب الضريبي وفي أمور لها علاقة بالهدر والفساد”.
بدوره ألقى داغر كلمة أكد فيها “ان ما يجمعنا مع أبناء الإقليم وقوفهم الدائم إلى جانب فلسطين وقضيتها، وانتم من قدم الدم والقلم والموقف الصادق معنا، وانتم طالما كنتم شركاء في انتصارنا على هذا العدو المتغطرس منذ البدايات إلى اندحار العدو في العام 2000 إلى تموز 2006 “.
واضاف ” عهدنا أن نبقى دعاة الوحدة الوطنية والإسلامية، أما بخصوص ظروفنا واوضاعنا المحلية، فسنبقى نجاهد في المعركة الاصعب، في معركة مكافحة الفساد، لأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي صعب ودقيق جدا، ولكن لن نعرف اليأس والسوداوية والتشاؤم ونمد يدنا لكل شريف وصادق وغيور وحريص على هذا الوطن وشؤونه وشؤون أبنائه”.
المصدر: موقع المنار