أعلن الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أنّ الجمهورية الاسلامية الايرانية ستُقدم مشروعاً للأمم المتحدة لضمان أمن الخليج وهذا المشروع سيَحمل عنوانَ “مبادرة أمن هرمز”.
وأكد الرئيس الايراني أن ايران تهدف لإرساء السلام في المنطقة على الأمد البعيد، لافتاً الى أن مبادرة السلام في مضيق هرمز تتضمن التعاون الجماعي داخل منطقة الخليج الفارسي، ومصرحاً أن ايران ترغب بمشاركة جميع دول المنطقة فيها.
وفي تصريح صحفي ادلى به قبيل مغادرته طهران صباح الاثنين متوجهاً الى نيويورك، قال الرئيس روحاني إن “اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يعد فرصة مناسبة لنوضح لشعوب ودول العالم الاجراءات الظالمة وغير المنصفة المفروضة اليوم على الشعب الايراني وكذلك القضايا الصعبة والمعقدة التي تواجهها منطقتنا اليوم”. واعتبر زيارة نيويورك هذا العام بأنها تحظى بأهمية خاصة، مضيفاً “لقد شعرنا أن الأميركيين لا يرغبون كثيراً بأن تتنقل الوفود الايرانية في منظمة الأمم المتحدة وأن تجري مقابلات وأن تحضر في مختلف المستويات، وعلى الأميركيين أن يوضحوا، فإما أنهم يخشون الحق لأن الحق مر جداً لهم وإما ان لهم مبرراتهم حيث يريدون ان لا يكون هنالك تأثير على الرأي العام لديهم.”
واضاف أنه “حينما لا يرغب الأميركيون بأن نحضر في منظمة الأمم المتحدة فإنه علينا الاصرار على انجاز هذه الزيارة، لأن عدم رغبتهم تشير الى ضرورة أن نتواجد في مختلف المستويات في الأمم المتحدة وأن نتحدث لأننا نمتلك المنطق والاستدلال الكافي فيما لا يملك اعداؤنا المبررات الكافية”. وقال الرئيس روحاني “إننا نتوجه إلى الأمم المتحدة في الوقت الذي يفرض فيه الأميركيون الحظر الظالم على الشعب الايراني الى المستوى الذي يعترفون هم أنفسهم بأنه لم يبق شيء ليفرضوا الحظر فيه على ايران، أي أنهم فعلوا كل ما اردوا أن يفعلوه.”
وأوضح أن الاميركيين “بعد أن استنفدوا كل اجراءات الحظر بدأوا من جديد بفرض اجراءات حظر كانوا قد فرضوها سابقاً وهو ما يعني عجز اميركا الكامل”، مضيفاً “من الواضح ان اجراءات الحظر والضغوط القصوى لم تحقق شيئا لهم حيث ان شعبنا قاوم وصمد خلال العام ونصف العام الاخير، وان وتيرة الحركة الاقتصادية خلال الاشهر الاخيرة قد اصبحت افضل مما كانت عليه من قبل وذلك يعني ان لنا القدرة الكافية على مواجهة الحظر”.
المصدر: وكالة انباء فارس