أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على ضرورة الأمن والاستقرار في سياق التنمية الاقتصادية المائية، قائلاً إن “ايران تعتقد أن هذا الرصيد ينبع من التعاون بين الدول الاقليمية ولايمكن شراؤه من الخارج، لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة القواعد العسكرية في المنطقة”. تصريحات وزير الخارجية هذه جاءت خلال كلمته بملتقى رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي (ايورا)، الذي بدأ في دورته الثالثة صباح اليوم الخميس بالعاصمة البنغلاديشية “دكا”.
واضاف وزير الخارجية أن “البحار والمحيطات هي مستقبلنا وحياة أكثر من 3 مليارات شخص تعتمد على البحار وشواطئها؛ فضلا عن الاقتصاد المائي الذي يشكل نموذجا ونهجا للانتفاع الشامل مع رعاية الاعتبارات البيئية والقضايا الاجتماعية”. كما نوّه ظريف بالموارد المائية الزاخرة في المحيط الهندي؛ داعياً الى التنقيب عن هذه الثروات وتوظيفها من قبل المجتمعات والدول المطلة على هذه المنطقة المائية الواسعة. وأشار الى التحديات الكثيرة التي تواجه المحيط الهندي، ومنها ظاهرة التهريب وبما يشمل تهريب البشر والمخدرات والسلاح وصيد الاسماك اللاقانوني والتلوث والاستهلاك غير الشرعي للثروات المائية؛ قائلاً إن أمن واستقرار هذا المحيط في غاية الأهمية بالنسبة إلينا جميعاً.
وأردف “نحن جميعاً نعتقد بأن اتساع دائرة التطرف والنزعات الأحادية ودبلوماسية الزوارق المسلحة، تشكّل عقبات اساسية بالنسبة لسيادة القانون، كما أن الاجراءات التي تستهدف المواطنين ستؤدي الى الارهاب الاقتصادي”. وتابع أن “هذه الأمور لا تشكل أهم التحديات بالنسبة للدول المطلة على المحيط الهندي فحسب، وانما هي عقبات على طريق الانجازات العالمية اليوم وعلى مدى العقود الماضية”. وشدد وزير الخارجية الايراني في ختام كلمته بملتقى رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي، قائلاً “نحن مستعدون للتعاون الجماعي في هذا الخصوص”.
المصدر: ارنا