أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن “ايران لا تريد الحرب ولكن ستدافع عن نفسها”، وذلك على خلفية التصعيد الأخير في المنطقة بين اميركا وايران. وقال ظريف، في تصريح ادلى به لصحيفة زودويتشه سايتونغ الألمانية، إن” الاتفاق النووي يقوم على اساس ركنين احدهما هو تضمين ايران سلمية برنامجها النووي والآخر ضمان المجتمع الدولي لإعادة العلاقات الاقتصادية بينها والعالم الى وضعها الطبيعي”. واضاف ظريف أن “ايران التزمت بتعهداتها وقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذلك في 15 تقرير منها 5 تقارير بعد انسحاب اميركا من الاتفاق إلا أن العلاقات الاقتصادية بين ايران والعالم لم تعد الى وضعها الطبيعي إذ إن الجانب الآخر لم يلتزم بالاتفاق”.
وتابع “إن الجمهورية الاسلامية الايرانية أدرجت على جدول أعمالها اعتماد خطة “الصبر الاستراتيجي” لمدة عام واحد بعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي وأمهلت أطراف الاتفاق لاسيما البلدان الاوروبية التي وعدت بتعويض انسحاب اميركا بالعمل بتعهداتها.” ونوّه إنه ب”عد انقضاء عام واحد وعدم تحقق وعود اوروبا حذر المجلس الاعلى للأمن القومي في بيان صادر يوم 8 نيسان/ ابريل الماضي أطراف الاتفاق أنه إذا لم يلتزم بالتعهدات في المجالات النفطية والمصرفية في غضون 60 يوما فإن ايران ستقلص من التزاماتها”. ولفت الى ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية قلصت من تعهداتها ضمن مرحلتين وقد أمهلت اطراف الاتفاق 60 يوماً لتنفيذ التزاماتها اعتباراً منذ 7 تموز/ يوليو الماضي وقالت طهران إنها ستنفذ المرحلة الثالثة من تقليص التزاماتها في الاتفاق”.
يُشار الى ان ظريف قد زار فرنسا واجتمع برئيسها امانويل ماكرون ونظيره جان ايف لودريان وتباحث معهما حول الاتفاق النووي.
المصدر: وكالة أنباء فارس