من الطبيعي أن يقيّم الأشخاص عرض العمل قبل الموافقة عليه، ولكن هل من الضروري تقييم العمل بعد الحصول على الوظيفة؟ سواء كنت قد انضممت مؤخراً الى الشركة أو أنك تعمل فيها منذ سنوات عدة، من المهم جداً أن تقيّم وظيفتك تماماً كما تقيّم أدائك المهني.
ولكن كيف يمكنك معرفة ما إن كانت وظيفتك جيدة أو حان الوقت للبحث عن وظيفة أخرى؟ يقدم لك الخبراء في ما يلي 6 معايير تساعدك على تقييم وظيفتك الحالية:
1. التوازن بين الحياة والعمل
من المعروف أن التوازن بين الحياة والعمل هو أحد أهم أولويات الموظفين . فقد أشار 26,9% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الى أن عدم وجود توازن سليم بين العمل والحياة يؤثر سلبا على سعادتهم وصحتهم النفسية، وأفاد 64,8% الى أنهم قد يرضون براتب أقل من أجل الحصول على المزيد من وقت القراغ بعيداً عن العمل، . لذا خصص بعض الوقت من أجل معرفة ما إن كانت وظيفتك توفر لك التوازن الذي تحتاج اليه وفكّر في الأمور التي يمكنك القيام بها من أجل زيادة هذا التوازن.
2. الإندفاع والحماس
إن التوتر المستمر يؤثر سلباً على كل من إنتاجيتك في العمل وصحتك النفسية والبدنية. إن كنت تشعر بالتوتر الشديد صباح كل يوم عمل، فقد يكون الدور الوظيفي الذي تشغله غير مناسب لك، أو قد تكون ضمن الفريق أو الشركة أو المجال المهني غير المناسبين. حاول أن تحدد مدى اندفاعك وحماسك في وظيفتك الحالية، وما إن كنت مهتماً بها أم لا. فالدافع هو العامل الأساسي لتعزيز الإنتاجية، والإبداع والنجاح.
3. التدريب والتطوير
يواجه كافة المهنيين الذين لا يبدون اهتماماً بالتعلّم المستمر صعوبة كبيرة في تحقيق أهدافهم والتمتع بمسيرة مهنية متميزة. تعد الدورات التدريبية من الأمور الأساسية للنمو الشخصي والمهني على حد سواء.
4. المسيرة المهنية
ما هي فرص الترقية التي قد تحصل عليها في المسقبل؟ هل أنت قادر على رؤية مستقبلك المهني وواثق من تطورّك وتقدّمك خلال السنوات القادمة؟ هل ستكتسب مهارات جديدة تمكّنك من أداء مهام عملك بطريقة أفضل؟ إن كنت قادراً على الإجابة عن كافة هذه الأسئلة، تأكد من أنك على المسار المهني المناسب!
5. بيئة العمل
يمكن لبيئة العمل التأثير الى حد كبير على إندفاعك وأدائك في العمل. هل تنسجم مع بيئة العمل أم تشعر بأنك دخيل؟ قد يفيدك معرفة أن 95% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يتفقون مع زملائهم في العمل، في حين أن 13% يشعرون أن زملائهم في العمل غير مهنيين.
6. الراتب
صحيح أن الراتب ليس أهم عامل لقبول أي عرض عمل، ولكن الدراسات أظهرت أنه من العوامل التي تؤثر على ولاء الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. فقد أشار 32% من المهنيين في المنطقة الى أن راتبهم الشهري هو أكثر ما يرغبون في تغييره في وظائفهم،
المصدر: سي أن أن