كشف أحد العناصر السابقين في تنظيم داعش الارهابي في سوريا، هاري سارفو، وهو ألماني نشأ في بريطانيا، تفاصيل تتعلق بتخطيط التنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية متزامنة في كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وقال سارفو، في مقابلة معه نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الأربعاء، إن قادة التنظيم طلبوا منه العودة إلى أوروبا من أجل تنفيذ هجمات هناك، مشيراً إلى أن “داعش” يواجه صعوبات كبيرة في تجنيد أشخاص في بريطانيا على وجه التحديد. وأضاف سارفو، الذي يواجه عقوبة بالسجن في ألمانيا حالياً، إن قادة التنظيم سألوه “هل تمانع في العودة إلى ألمانيا؟ إن هذا ما نحتاجه في هذا التوقيت، نريد عملية متزامنة”. وأوضح سارفو، أن قادة تنظيم داعش يفكرون على الدوام ويخططون لتنفيذ هجمات متزامنة في دول أوروبية مختلفة.
وفي السياق، قال سارفو، الذي درس هندسة البناء في إحدى كليات لندن، إن تنظيم داعش “تمكن من تجنيد أشخاص في بريطانيا وألمانيا، لكن كثيرين منهم تخاذلوا عن المشاركة في أي هجمات”، مضيفاً “قالوا لي إن هناك الكثيرين في ألمانيا ليسوا على استعداد للقيام بهذه المهمة، لأنهم لا يزالون جدداً”، مشيراً إلى أن “هؤلاء ربما تملكهم الخوف من تنفيذ هجمات”. وكشف سارفو أيضاً أن تنظيم داعش “يفضل تجنيد أشخاص سبق إدانتهم بارتكاب جرائم في دول أوروبا الغربية”، متابعاً أن “قادة التنظيم يقدرون بشكل خاص أولئك الذين تربطهم علاقات مع جماعات الجريمة المنظمة”. كما أوضح الشاب الألماني أن قادة التنظيم “يفضلون كذلك تجنيد أفراد يمكنهم الحصول على هويات وجوازات سفر مزورة، أو لديهم علاقات مع عصابات لتهريب الانتحاريين إلى أوروبا”.
المصدر: سكاي نيوز