تشير دراسة جديدة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية في منتصف العمر يقلل من خطر الوفاة المبكرة، حتى لو لم يكن الشخص نشطا من قبل طوال حياته.
ووجدت الدراسة التي أجريت على نحو 15 ألف بريطاني، أن أولئك الذين مارسوا التمارين الرياضية لمدة ساعتين ونصف الساعة في أسبوع، قللوا بشكل كبير من خطر موتهم لنحو 13 سنة قادمة.
وانخفض خطر الوفاة المبكرة بمقدار الربع، بالنسبة لأولئك الذين كانوا غير نشطين في السابق، وفقا للباحثين.
لكن الفوائد كانت أكبر بالنسبة لأولئك الذين يمارسون التمارين الرياضية باستمرار وأصبحوا أكثر نشاطا بمرور الوقت، وانخفض خطر الموت المبكر بنسبة 42% لديهم.
ويقول الباحثون إن النتائج تظهر أن الأوان لم يفت على الإطلاق بالنسبة لأولئك الذين هم في منتصف العمر، حتى بعد فترة طويلة من عدم النشاط.
وتابع الباحثون من جامعة كامبريدج حالة 14599 رجلا وامرأة، جميعهم من نورفولك، لمدة ثماني سنوات لدراسة كيفية تقلب مستويات نشاطهم.
ثم راقب الفريق المشاركين خلال الـ13 عاما التالية لمعرفة كيفية تأثير التغييرات في النشاط على صحتهم.
وحدثت خلال الدراسة 3148 حالة وفاة، بينها 950 بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية و1091 بسبب السرطان.إ
وقال جون دافيسون، كبير ممرضي القلب في مؤسسة القلب البريطانية: “لم يفت الأوان بعد للنشاط، بغض النظر عن قلة تمارينك الرياضية في الماضي، وما إذا كنت تعاني من مرض القلب أم لا”.
مشيرا إلى أن الفوائد المحتملة لممارسة النشاط البدني بانتظام في منتصف العمر وما بعده كبيرة جدا، وتحتاج استراتيجيات الصحة العامة إلى التركيز على منع تراجع النشاط البدني في هذه الفئات العمرية.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا بممارسة التمارين الرياضية المتوسطة لمدة 150 دقيقة في الأسبوع، من قبيل ركوب الدراجات أو المشي السريع أو السباحة، ويمكن تقسيم هذا الوقت إلى جلسات قصيرة من النشاط اليومي لا تتجاوز الـ10 دقائق خلال النهار.
المصدر: دايلي ميل