عقدت مجموعتا العمل اللبنانية والفلسطينية حول قضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان، المكونتان من الاحزاب اللبنانية المشاركة في المجلس النيابي والحكومة والفصائل الفلسطينية المنضوية في إطاري منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الوطنية الفلسطينية، اجتماعا مشتركا لهما بدعوة من رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة، في مقر اللجنة في السراي الحكومي.
وقال المجتمعون إن نص هذه الصفقة بشقها السياسي لم ينشر بعد، إلا أن مقدماتها العملية من خلال اعلان الخطة الاقتصادية وما تسرب عن مضمونها ظهرت تباعا، بما هي مشروع تصفية كاملة للقضية الفلسطينية بوصفها قضية العرب المركزية وقضية الشعب الفلسطيني.
واضاف المجتمعون ان “الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان اسرائيل ونقل السفارة الاميركية إليها، وقطع المساعدات عن المؤسسات الفلسطينية والدولية، خصوصا التي تعمل على مساعدة اللاجئين الفلسطينيين وتخفيف آثار التهجير الذي يعانيه الشعب الفلسطيني منذ 71 عاما، تؤكد أن الإدارة الاميركية تسعى وبمختلف السبل والوسائل، إلى ترسيخ الكيان الاسرائيلي والتطابق مع كامل طموحاته التوسعية”.
ولفت المجتمعون الى ان “ضم الجولان السوري المحتل إلى دولة الاحتلال الاسرائيلي، يؤكد أن مخاطر تلك الصفقة يتعدى فلسطين وأرضها وشعبها ليطال الدول العربية المجاورة، خصوصا مع استمرار احتلال مزارع شبعا وكفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر”.
واوضح المجتمعون ان “رفض الإدارة الاميركية الاعتراف للشعب الفلسطيني بحقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة، هو بمثابة انقلاب على قرارات الشرعية العربية والدولية التي دفعت معظم دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية”، وأكدوا على “ضرورة قيامها على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس”.
وحذر المجتمعون من “المخاطر التي تنطوي عليها الصفقة، والتي تحاول بعض الجهات الدولية جاهدة فرضها على الشعب الفلسطيني ومؤسساته الرسمية وقواه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام