أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان، تلقيها اتصالاً من المجلس العسكري الانتقالي لاستئناف المفاوضات، وأكدت أنها بصدد إرسال مذكرة مكتوبة إلى المجلس تحوي نقاط الخلاف بينهما. وذكر بيان صادر عن قوى الحرية والتغيير السبت، “تلقينا اتصالاً من المجلس العسكري لاستئناف التفاوض وقد أبلغناهم بأن المنهج القديم لا يتسق مع مطالب الشعب السوداني في الخلاص والوصول بالثورة لمراميها بالسرعة المطلوبة”. وأضافت القوى “ويأتي ردنا هذا لإيماننا بأن بداية عهد جديد تتطلب عدم التأخير في تهيئة مناخ الاستقرار لأن الأزمة السياسية المستمرة تنعكس على الشعب السوداني في شكل أزمات اقتصادية طاحنة وتعطيل للحياة وتذبذب في الخدمات الضرورية”.
وأوضح البيان “انتظمنا في اجتماعات داخل هيئاتنا المعنية وخلصنا للآتي، ردنا على مذكرة المجلس العسكري سيرسل مكتوبا، وحددنا نقاط الخلاف بيننا وبين المجلس العسكري والتي سيكون النقاش حولها بصورة حاسمة، هو هدفنا في أي لقاء”. وتابع البيان “أن ندخل في نقاش مباشر حول هذه النقاط دون توقف لنفرغ منها خلال 72 ساعة يصير بنهايتها شعبنا على بينة من أمره، ويعقد الاجتماع في مكان مناسب لإنجاز أعماله بعيدا عن التراشقات الإعلامية”. وذكرت قوى الحرية والتغيير في بيانها أنها ستعلن موقفها كاملا في مؤتمر صحفي سيعقد مساء اليوم السبت 11 أيار/مايو.
كما أكد البيان أن الاجتماعات خلصت إلى “تواصل الخطوات التصعيدية فهي الضامن الوحيد لتحقيق أهداف الثورة”. ويشهد السودان، حالياً، مرحلة انتقالية بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير، يوم 11 نيسان/أبريل الجاري، إثر احتجاجات شعبية واسعة، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية