يرجح مراقبون أن تمتد مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي في إسبانيا لأسابيع على الرغم من تحقيق حزب رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز نتائج جيدة، في الانتخابات البرلمانية مؤخرا.
وحل الاشتراكيون متمثلين بحزب العمال الاشتراكي الإسباني، في المركز الأول في الانتخابات المبكرة التي أجريت الأحد وفازوا بـ123 مقعدا من أصل 350 يتألف منها مجلس النواب، أي ما يقارب 29 بالمئة من الأصوات، علما أن هذه النتيجة تشكل تقدّما للحزب مقارنة مع الانتخابات الأخيرة في عام 2016 حين جمع الحزب 85 مقعدا فقط.
وقد سجّل خصمه الحزب الشعبي المحافظ الذي حل ثانيا بنيله 66 مقعدا بتراجع كبير عن نتائج انتخابات 2016 حين حصد 137 مقعدا، أسوأ نتيجة انتخابية له منذ عقدين.
وقد توزّعت أصوات المحافظين على الحزب الشعبي وحزبي سيودادانوس اليميني الوسطي وفوكس اليميني المتطرف الذي تخطى عتبة 10 بالمئة التي تخوّله دخول البرلمان في بلاد قضي فيها على الأحزاب اليمينية منذ وفاة الدكتاتور فرانشيسكو فرانكو عام 1975.
وسيعود الإسبان مجددا إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات محلية وإقليمية وفي الانتخابات الأوروبية المقررة في الـ 26 مايو، بعد أن فشلت الأحزاب اليمينية الثلاثة مجتمعة في تحقيق أغلبية تسمح لها بتشكيل ائتلاف حاكم، وهو ما يسمح لسانشيز بالتروي في التوصّل لتشكيل ائتلاف وسط استبعاد تشكيل الحكومة قبل نهاية يونيو المقبل.
وقالت رئيسة الحزب الاشتراكي كريستينا ناربونا للإذاعة الرسمية: “علينا أن ننتظر لنرى ما سيحصل في الانتخابات البلدية… في عدة مناطق وطبعا في انتخابات المجلس الأوروبي.. لا داعي للعجلة… لا زلنا في الحملة الانتخابية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية