أكد مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي أن بلاده ترغب في التفاهم مع الولايات المتحدة بصفتها حليف في حلف الناتو، مشدداً على حق تركيا في شراء منظومة الدفاع الجوي التي تحتاجها، وحقها في الدفاع عن نفسها، حسب قوله. وقال أقطاي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، رداً على سؤال حول تصاعد التوتر بين تركيا والولايات المتحدة إثر إصرار أنقرة شراء منظومة إس- 400 الصاروخية من روسيا “نحن لم ولن نرغب في تصعيد التوتر مع أي بلد كان ولا ننوي ذلك، وهدفنا التفاهم مع الولايات المتحدة حليفتنا في حلف الناتو، ونرغب في إقامة علاقات قائمة على الاحترام المتبادل، ومن حقنا أن ننتظر الاحترام من الجانب الآخر كما نحترمه”.
وأضاف أقطاي “الجميع بما فيهم حلف الناتو يعلمون أن تركيا بحاجة إلى منظومة دفاع جوي، ولكن الناتو لم يقم بنشر المنظومة لحماية تركيا من التهديدات الموجهة لها كما لا ينوي نشرها، لذا يحق لتركيا الدفاع عن نفسها، ولذلك أردنا شراء منظومة باتريوت من الولايات المتحدة، إلا أن الأخيرة لم تتخذ أي قرار حتى الآن بهذا الشأن، لذلك مواقف واشنطن بهذا الشأن لا يمكن وصفه إلا بالنوايا السيئة من كل النواحي”.
وأكد أقطاي “تركيا لست مضطرة للوقوف مكتوفة الأيدي أمام ذلك، وهي لم تقدم أي تعهد لأي جهة بالتخلي عن حق الدفاع عن نفسها، مهما فعلتم ومهما قلتم ولا يمكن أن تتعهد بذلك”. وأشار إلى أن “الصفقة التي أبرمتها تركيا مع روسيا لشراء منظومة إس- 400 التي تتيح إمكانية التطوير التكنولوجي في بلدنا تعتبر صفقة مربحة من كل النواحي، وإذا كان لدى أميركا أي اعتراض على ذلك فعليها أن تقدم عرضا أفضل، فهذا هو الخيار الوحيد لتخطي الأزمة المتصاعدة بين البلدين”. وقال “إن تركيا ليست بلدا تابعا لأميركا، وإنما بلد مستقل يستطيع التصرف بمفرده واتخاذ قراراته بنفسه، كما أن أميركا هي التي لا تلتزم بعلاقات التحالف وليس نحن”. وشدد ” تركيا لم تخل أبدا بشروط التحالف ولا تزعزع أرضية التعاون والدفاع المشترك التي تقتضيه علاقات التحالف، بل الولايات المتحدة، حيث لم تقدم أي ضمانات حول التهديدات التي تستهدف تركيا، كما أنها قامت بحماية ودعم الإرهابيين الذين يهددوننا ويعتدون علينا والتحالف معهم، لذلك من ينبغي مسائلته هو أميركا وليس تركيا”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية