أقام تجمع المعلمين والتعبئة التربوية في حزب الله، بالتعاون مع بلدية بعلبك، احتفالا لمناسبة عيد المعلم في قاعة مسجد المصطفى في بعلبك، برعاية رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، وحضور رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك إبراهيم نصار، رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، رئيس تجمع المعلمين في لبنان يوسف كنعان، المسؤول التربوي لحركة أمل الدكتور عماد مهدي، مسؤول التعبئة التربوية في البقاع حسين الحاج حسن، وفعاليات تربوية واجتماعية.
الحاج حسن
اعتبر الحاج حسن أن “عيد المعلم هو عيد عالمي لمن يقوم بأشرف مهنة ارتبطت بالانبياء”. وقال: “في عيد المعلم نجدد التزامنا بقضايا المعلمين في لبنان التربوية والثقافية والتنظيمية، ونحيي حيوية المعلمين في نقاباتهم وروابطهم وجميع تشكيلاتهم”.
ورأى أنه “تحقق للمعلمين بعض المطالب، ويجب أن يتحقق المزيد عن طريق المطالبة والمتابعة عبر الكتل النيابية والمجلس النيابي والحكومة، وستبقى مطالب المعلمين حاضرة باستمرار لدى كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير وتكتل نواب بعلبك الهرمل، وسنتابع العمل حتى يتحقق المزيد من المطالب”.
وقال: “القضية الاساسية المطروحة في هذه الفترة في لبنان، هي قضية مكافحة الفساد، التي تنعكس على كل شيء، فقد وصلنا في لبنان إلى مرحلة حساسة وخطيرة، الدين العام وصل إلى 85 مليار دولار على ناتج 55 مليار دولار، وعجز الموازنة يتراوح بين 5 و6 مليارات دولار سنويا، ونضطر إلى الاستدانة لسد عجز الموازنه وغالبية المبلغ لخدمة الدين العام، كما أن البطالة وصلت إلى 25 في المئة كنسبة عامة و35 في المئة كنسبة في صفوف الشباب. والبطالة لم تترك فئة اجتماعية ولا منطقة على الإطلاق. والوضع الاقتصادي في أزمة في كل القطاعات، وخصوصا في قطاعي الزراعة والصناعة. كما أن العجز في الميزان التجاري وصل إلى حدود 17 مليار دولار، ويعاني لبنان من عجز في ميزان المدفوعات، وهذا لم يعد سرا على الاطلاق”.
وقال: “هناك أسباب عديدة أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم، منها الغياب التام للسياسات الاقتصادية، وعشوائية السياسات الاقتصادية، طبعا الحرب في سوريا أثرت والحرب في المنطقه أثرت، والكثير من القضايا الاقليمية أثرت، لكن السياسات الاقتصاديه تمثل الشق الكبير في أزمتنا إضافة إلى الفساد المستشري في البلد في معظم المواقع والمفاصل”.
وأردف: “هذا الفساد لم يعد أمرا نستطيع التجاوز عنه في مستوى تهديده للبنان كدولة وشعب ومؤسسات واقتصاد ومقومات، لذلك بقيادة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بدأ التدرج قبل فترة من الانتخابات، وصولا إلى خطابه يوم الجمعة الماضي، وإعلان سماحته عن ضروره إنشاء وتحضير وتأسيس المقاومة الوطنية لمحاربة الفساد”.
وقال: “نحن أمام تحد كبير وأمام مسؤولية كبيرة، ليس فقط في “حزب الله”، أو كتلة الوفاء للمقاومة، بل هذا الامر يعني اللبنانيين جميعا، لأن الفساد يهدد بشكل حقيقي لبنان الذي استطاع ان يهزم العدو الصهيوني بمعادلته الذهبية والماسية معادلة الجيش والشعب والمقاومة وأن يهزم العدو التكفيري. لبناننا هذا يهدده الفساد، لأن هذا الفساد أدى إلى خسائر كبيرة، إلى مديونية، إلى فرص ضائعة، إلى نهب للمال العام، إلى بطالة وتراجع في الاقتصاد وعجز في الموازنة”.
وتابع: “نحن معنيون بمكافحة ومحاربة الفساد في وسائل عديدة، ولذلك قدمت كتلة الوفاء للمقاومة عددا من اقتراحات القوانين، وستقدم المزيد من اقتراحات القوانين التي تعنى بعدة أمور، منها التوظيف وإجرائه حصرا بالمباراة عبر مجلس الخدمة المدنية أو إجراء التلزيمات بمناقصات شفافة ومفتوحة، او عبر كل التشريعات التي تؤدي إلى مكافحة الفساد في الوزارات والإدارات العامة، وصولا الى كل مكامن الفساد”.
واعتبر أن “هذه المعركه طويلة وصعبة، وهي تحتاج إلى وقت وجهد وتكاتف ومثابرة، ولكن ليس هناك خيارات أخرى إلا محاربة الفساد والإصرار والتصميم على الربح والفوز في هذه المعركة ضد الفساد، وهذا الامر لم يعد اختياريا، لأن الفساد بات يرتب مخاطر على لبنان واقتصاده”.
اللقيس
وتحدث العميد اللقيس، فقال: “يأتي احتفالنا هذا تقديرا واحتراما لحاملي رسالة المعرفة وبناء الإنسان. فألف تحية إلى من كانت اشراقتهم منارة مضيئة لحضارات العالم، إلى ينابيع الحكمة وشعلة المعرفة، أينما حلوا وارتحلوا”.
ونوه بدور المعلمين “من أجل الوصول إلى مجتمع معرفي، وبناء جيل قادر على مواصلة التقدم وإنتاج المعرفة، إذ أن مهمة المعلم ليست تعليم المناهج المقررة فقط، بل عليه تعليم السلوك والأخلاق وترسيخ التفكير وتأصيله وإعداد الشباب والشابات ليكونوا علماء مفكرين نستفيد من ذخائر علومهم بالتفكير المنطقي السليم”.
عبد الساتر
بدوره أشار عبد الساتر إلى أن “المعلمين حاربوا الجهل وبذلوا الغالي وتفانوا للقيام بدورهم الريادي في سبيل نشر المعرفة وبناء العقول، ومنهم تتعلم الأجيال القيم والفضائل الحسنة والكلمة الطيبة”.
وشدد على ضرورة وأهمية “إعادة الصورة المشرقة للمعلم التي تعيد مكانته”.
وأكد أن “المنطقة التربوية التي شارفت على منتصف العام الثاني لعملها استطاعت خلال فترة قياسية القيام بكل ما هو مطلوب منها على المستوى الإداري”.
التجمع
وألقى مسؤول تجمع المعلمين في بعلبك نزار الحاح حسن كلمة قال فيها: “نعجب لبلد يعيش فيه المعلمون على حافة الفقر، بينما ترى اللصوص من علية القوم”.
ودعا إلى “تحييد التربية والتعليم عن الصراعات والتجاذبات والمصالح السياسية والحسابات الضيقة، ووضع مناهج حديثة تحاكي حاجات سوق العمل، وتطبيق إلزامية ومجانية التعليم، وإنهاء بدعة التعاقد، وأخذ الحاجات المتبقية عبر مباراة في مجلس الخدمة المدنية، واعتماد معايير موضوعية للتعيينات الإدارية”.
المصدر: الوكالة الوطنية