استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين في سوريا وليد المعلم الثلاثاء المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي والوفد المرافق، حيث جرى البحث في سبل تعزيز التعاون القائم بين الحكومة السورية والمفوضية والأنشطة التي تقوم بها في سورية بالتنسيق مع حكومتها.
وعرض المعلم للجهود الكبيرة والخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة السورية لتسهيل عودة المهجرين السوريين واستقبالهم وضمان تحسين الظروف المعيشية ومتطلبات الحياة الكريمة لهم خاصة بعد الإنجازات التي حققها الجيش والقوات المسلحة في سورية وتحرير مناطق كثيرة من رجس الإرهاب سواء بالعمليات العسكرية أو بالمصالحات، ولفت الى ان “الانجازات أدت إلى عودة الكثير من الأهالي النازحين واللاجئين إلى قراهم ومناطقهم التي تحررت”، واكد “حرص الحكومة السورية على التعاون مع المفوضية في هذا المجال على أساس الحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة سورية أرضا وشعبا”.
وأوضح المعلم أن “الدولة السورية تجدد في كل مناسبة دعوتها للمواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد إلى العودة إلى وطنهم الأم”، وشدد على أن “الدولة السورية تضع هذا الموضوع على رأس اولوياتها وهي حريصة على عملية إعادة الإعمار وما يتطلبه ذلك من بنى تحتية ومدارس ومشاف وغيرها بما يشجع المهجرين على العودة إلى منازلهم بالرغم من المحاولات المستمرة من قبل بعض الدول والجهات المعروفة عرقلة عودتهم بكل السبل”.
ودعا المعلم “المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتها في هذا الخصوص للمساهمة في توفير متطلبات العودة الطوعية للمواطنين السوريين إلى بلادهم وعلى رأسها رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب غير المشروعة التي فرضت على الشعب السوري والتي كانت سببا إضافيا في سعي السوريين إلى مغادرة بلدهم بحثا عن ظروف حياة كريمة افتقدوها بسبب الحرب”، واعرب عن “التقدير للجهود التي تقوم بها المفوضية بالتعاون مع الحكومة السورية في مجال تقديم المساعدات وتلبية الاحتياجات الإنسانية”.
بدوره تحدث المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن الجهود التي تقوم بها المفوضية لمساعدة اللاجئين والمهجرين بالتنسيق مع الحكومة السورية، وأكد “رغبة المفوضية في مواصلة تعزيز وتوسيع التعاون القائم بينها وبين الحكومة السورية ومعبرا عن ارتياحه لهذا التعاون وتقديره للجهود التي تبذلها الحكومة السورية في هذا الشأن”.
المصدر: سانا