أكدت وزيرة الخارجية الهندية شوشما سواراج خلال زيارة إلى الصين الأربعاء أن بلادها لا تريد “مزيدا من التصعيد” مع باكستان بعد الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات هندية في الأراضي الباكستانية.
وقالت الوزيرة إن بلادها ضربت الثلاثاء هدفا “محدودا”هو معسكر تدريبي لتنظيم ما يسمى بـ “جيش محمد” المتشدد الذي تبنى قبل أسبوعين هجوما انتحاريا قتل فيه 41 عسكريا هنديا في الشطر الهندي من كشمير، مشيرة إلى أن “الهند لا تريد تصعيدا وستواصل التصرف بمسؤولية وبضبط النفس”.
من جانبها حضت الولايات المتحدة كلا من الهند وباكستان، على “ضبط النفس” بعد ارتفاع منسوب التوتر بينهما إلى مستويات خطيرة، مطالبة من جهة ثانية إسلام أباد بالتحرك ضد “الجماعات الإرهابية” على أراضيها.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان “نحض الهند وباكستان على ممارسة ضبط النفس وتجنب التصعيد بأي ثمن”، مشيرا إلى أنه تباحث هاتفيا مع نظيريه الهندي والباكستاني في التصعيد العسكري الأخير بين دولتيهما.
وأضاف الوزير الأميركي أنه بحث مع نظيره الباكستاني “في الحاجة الملحة لأن تتحرك باكستان بشكل كبير ضد الجماعات الإرهابية التي تعمل على أراضيها”، والحاجة إلى “نزع فتيل التوترات الحالية من خلال تجنب العمل العسكري”.
وتابع بومبيو “شجعت الوزيرين على جعل الاتصال المباشرة أولوية وتجنب أنشطة عسكرية جديدة”.
وأعلنت الهند أنها شنت الثلاثاء غارات جوية ضد معسكر تدريبي داخل أراضي باكستان، وذلك بعد اعتداء انتحاري أسفر عن مقتل 41 عسكريا هنديا في كشمير في 14 شباط/ فبراير.
ونفت إسلام أباد ما أعلنته نيودلهي من أن الغارة أدت إلى مقتل “عدد كبير جدا” من مسلحي الجماعة، واصفة ادعاءات الهند بأنها “متهورة وواهمة”، ومتوعدة بالرد.
وأثار التصعيد قلقا دوليا ودعا الاتحاد الأوروبي والصين الجارتين الغريمتين إلى “ضبط النفس”.
وخاضت الهند وباكستان اثنتين من الحروب الثلاث التي دارت بينهما منذ 1947 بسبب نزاعهما حول كشمير.
وخرقت طائرات مقاتلة باكستانية المجال الجوي في الشطر الهندي من كشمير الأربعاء قبل أن يتم إرغامها على العودة أدراجها فوق خط المراقبة الذي يفصل شطري الإقليم المتنازع عليه.
ويأتي الخرق فوق خط المراقبة بعد يوم على تنفيذ طائرات هندية حربية ضربة جوية في باكستان.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية