توجهت هيئة التنسيق لـ “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” من “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأحر التهانئ في الذكرى الأربعين لانتصار ثورتها الإسلامية التحررية وجعلتها سندا قويا لقوى المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني وللقضية الفلسطينية والدول الوطنية المستقلة، المقاوِمة للهيمنة الاستعمارية والصهيونية، وداعما أساسيا للمستضعفين في العالم”.
وأكدت الهيئة أن “إيران، وعلى رغم الحصار والحرب الأميركية المستمرة لإجهاض ثورتها، نجحت في بناء مشروع استقلالي نهضوي حضاري ومتقدم على المستويات كافة، العلمية والتكنولوجية والنووية والصناعية والزراعية، كما وفي تحقيق الإزدهار ورفع مستوى معيشة الشعب الايراني وتحقيق الاكتفاء الذاتي في كل ما يحتاج إليه من غذاء ودواء وعلم وخدمات””.
وثمنت “الدور الايراني الكبير في دعم المقاومة في لبنان وفي الوقوف إلى جانب سوريا المقاومة في مواجهة الحرب الارهابية الكونية عليها، ما أسهم في تمكين محور المقاومة من تحقيق انتصار جديد واستراتيجي”.
كما وثمنت الهيئة الاستعداد الذي أبدته إيران ل”مساعدة لبنان من دون شروط لحل أزماته في مجال الكهرباء والنفايات والصحة والمواصلات، وتسليح الجيش اللبناني بأسلحة قادرة على ردع العدوانية الصهيونية”، مؤكدة أن “هذه المساعدة الايرانية، والتي تعهد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بالسعي إلى تأمينها من الجمهورية الإسلامية الايرانية. وأعلن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف خلال زيارته لبنان الاستعداد لتقديمها، إنما تشكل فرصة ثمينة على لبنان تلقفها وقبولها من دون تردد، بخاصة وأنه في أمس الحاجة إلى مساعدات كهذه، غير المشروطة والمجانية، على عكس مؤتمر سيدر الذي عرض قروضا على لبنان مقابل فوائد وشروط مكلفة ماليا واجتماعيا يمكن أن تفاقم من أزماته”.
وأكدت الهيئة أن “من يرفض هذه المساعدات عليه أن يقدم بديلا أفضل، ويأتي بمساعدات مماثلة غير مشروطة من دول أخرى”.
ورأت أن “الحكومة اللبنانية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن تنتهج سياسة مستقلة تنطلق من مصالح لبنان، وتقوم على بناء علاقات التعاون في مختلف المجالات لحل أزماته المزمنة مع الدول التي تبدي الاستعداد لذلك من دون شروط، وإعطاء الأولوية للتعاون والتنسيق مع الدول التي تعرض المساعدات المجانية والسخية والأقل كلفة بالنسبة إلى لبنان”.
وخلصت الهيئة إلى التأكيد بأن “لبنان الرسمي يقف اليوم أمام تحدي التحرر من الضغوط والإملاءات الأميركية التي تعيق أي مساعدة تخرج لبنان من أزماته وتحقق استقراره الداخلي الاقتصادي والاجتماعي وتوفر لجيشه السلاح الرادع للعدو الصهيوني، ونحن على يقين بأن لبنان لا يمكن له أن ينهض باقتصاده ويعالج أزماته ويحقق التنمية الاقتصادية ويخرج من نفق المديونية، من دون التحرر من الهيمنة الأميركية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام