رأى النائب السابق اميل اميل لحود في بيان أنه “مع قرب ولادة الحكومة، لا نريد زرع التشاؤم في نفوس اللبنانيين ولا إحباطهم، وهم في إحباط يومي أصلا، إلا أنه لا يمكن إلا أن نتوقف عند العامل الأبرز في ولادتها، وهي درجة الاستفادة المادية، وثم المعنوية والسياسية، وهو ما لا يخجل أحد بالإعلان عنه، فوزارة البيئة التي كان يهرب منها الجميع بات يتنافس عليها الجميع، بسبب المبلغ المالي المرصود لها في مؤتمر سيدر، لا طبعا بسبب الإصلاحات التي يمكن تطبيقها لإنقاذ اللبنانيين من التلوث الذي يحيط بهم وإنقاذ المساحات الخضراء المبتقية والشواطئ التي تتحول تباعا الى مكبات للنفايات”.
وأشار إلى أن “التناتش الحاصل على وزارات مرتبطة بوعود سيدر، معيب، علما أن هذه الوعود هي على طريقة السياسيين اللبنانيين الكاذبة، ومكفولة من فرنسا التي تعاني هي نفسها اقتصاديا بدليل ما يحصل فيها كل يوم سبت، ومن الآن وحتى نتقاضى أموال “سيدر” يكون ربما الرئيس الفرنسي قد أصبح سابقا نتيجة الانحدار الهائل في حجم شعبيته”.
وأضاف “لقد أنجزت هذه الطبقة السياسية قانون انتخابٍ للتجديد لنفسها، وهذا التجديد يجعلنا لا ننتظر إلا تجديد الأسلوب نفسه من العمل السياسي القائم على الفساد، والذي أوصل البلد الى ما هو عليه اليوم، وقد اقترب من الهاوية، في السياسة والاقتصاد وفي الكثير من القيم التي باتت مفقودة في مجتمعنا”.
وختم “كان الخوف سائدا على ثروات البلد ومداخيله والموجودات، وأصبح الخطر اليوم على المداخيل المستقبلية، لأن الطبقة السياسية فرغت من نهب الموجود وباشرت بتقسيم الغلة المنتظرة، أعان الله اللبنانيين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام