حلَّت العاصفةُ “نورما” على اللبنانيينَ من دونِ مخالفةٍ في الموعد.. فيما كلُّ مواعيدِ وتوقعاتِ تاليفِ الحكومةِ لا تزالُ مقرونةً بالانتكاسات..
بكاملِ مواصفاتِه ياتي كانونُ محملاً بالثلوجِ والامطارِ وباستبشارٍ واسعٍ بالخيرات، فيما تفاؤلُ اللبنانيينَ بالحلولِ السياسيةِ الى اضمحلالٍ بل الى جفافٍ رغمَ وضوحِ الحلولِ المشروطةِ بتصفيةِ الياتِ وتقديمِ التنازلات..
لا شيءَ الى الان يوحي بانطلاقةٍ واعدةٍ نحوَ انجازِ التاليفِ قبلَ القمةِ العربيةِ الاقتصاديةِ في العشرينَ من الجاري، وما يخرقُ الواقعَ المفرملَ بالتعنتِ كلامُ بعضِ المصادرِ للمنار عن حراكٍ قد يكونُ ملحوظاً على اتصالاتِ الوزيرِ جبران باسيل..
وللحلِّ وفقَ مسؤولي حزبِ الله طريقٌ وحيدٌ وواضحٌ وبسيط: الحلُّ بيدِ الرئيسِ المكلفِ ويمكنُه ان يشكلَ الحكومةَ غداً اذا اعتمدَ اياً من الاقتراحاتِ الموجودةِ بينَ يديه، والقاعدةُ المطلوبُ اعتمادُها وفقَ الحزبِ تُبقي على اولويةِ تمثيلِ اللقاءِ التشاوري وزارياً.. اما الاصرارُ على تاخيرِ التاليفِ فيعني وفقَ رئيسِ المجلسِ التنفيذي في حزب الله زيادةً في الفجوةِ التي تصيبُ الثقةَ بينَ المواطنِ ودولتِه..
وفي لبنان، الجميعُ مدعوون الى الاستثمارِ في ايجابياتِ المشهدِ المستجدِ في المنطقةِ عبرَ الاسراعِ في التاليفِ والانصرافِ الى همومِ الناسِ ومتطلباتِهم. اما اقليمياً، فسوريا اصبحت ساحةً تجتذبُ كلَ الساحاتِ وتؤثرُ بها من موقعيةٍ جغرافيةٍ وسياسية. وفي الاطار، تجتمعُ جامعةُ الدولِ العربيةِ في القاهرة يومَ الاربعاءِ بعنوانِ عودةِ سوريا الى مقعدِها الشاغرِ بفعلِ تآمرِ مَن يسارعُ اليومَ للاستثمارِ في اعمارِ ما دمرتهُ اموالُه واسلحتُه على طولِ الخارطةِ السورية..
المصدر: قناة المنار