أعلن مدير قسم المعلومات في أسطول البحر الأسود الروسي، أليكسي روليوف، اليوم الأربعاء، أن طواقم المنظومات الصاروخية “اس-400” المتمركزة في شبه جزيرة القرم، أجرت مناورات وتدريبات على الدفاع الجوي.
وقال روليوف “أجرت الطواقم القتالية للمنظومات الصاروخية المضادة للطائرات إس-400 “تريومف” من تشكيلة وحدات الجيش، القوات الجوية المسلحة وقوات الدفاع الجوي في المنطقة العسكرية الجنوبية، والمتمركزة في القرم، تدريبات على الدفاع الجوي”.
وأضاف روليوف ، أنه خلال التدريبات، عملت طواقم القتال على إطلاق القاذفات والموجات الرادارية في منطقة الانتشار وإعادة الانتشار في مناطق جديدة، وبعد نشر المنشآت، قامت الطواقم القتالية بعمليات مسح التضاريس، والمزيد من الاندماج في وضع القتال، ثم بدأت في جمع البيانات عن حالة الجو.
وأوضح روليوف أن المدافع المضادة للطائرات من طراز “بانتسير” قامت بتغطية المنشآت من الهجمات الجوية للعدو المفترض عند بدء العمليات، مشيرا إلى أنه تم استخدام الدخان والألعاب النارية عند تغير أماكن المنظومات.
وأشار مدير قسم المعلومات في أسطول البحر الأسود الروسي إلى أن التدريبات انتهت بهزيمة إلكترونية ناجحة لهدف يحاكي وسائل الهجوم الجوي على الخصم المفترض.
هذا وأعلن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، الفريق أول ألكسندر دفورنيكوف، في وقت سابق، عن إتمام عملية تسليح قوات الصواريخ المضادة للجو بشبه جزيرة القرم بمنظومات “إس-400” الحديثة عام 2018.
يذكر أن الكتيبة الأولى من منظومات “إس-400” نُشرت في القرم قرب مدينة فيودوسيا، مطلع العام 2017. أما الكتيبة الرابعة والأخيرة فدخلت الخدمة في شهر نوفمبر الماضي، في موقع يبعد 20 كلم عن الحدود مع أوكرانيا، حيث انضمت إلى كتيبتين أخريين تم نشرهما سابقا في ضواحي مدينتي يفباتوريا وسيفاستوبل.
الى ذلك كشف قائد القوات الجوية الفضائية الروسية، الفريق أول سيرغي سوروفيكين، أثناء اجتماع لقيادة وزارة الدفاع الروسية، جرى في موسكو، أمس الثلاثاء، بمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين، أن خمسة أفواج لقوات الصواريخ المضادة للجو، أربعة منها داخل القوات الجوية الفضائية، وفوج واحد في الأسطول الشمالي الروسي، تم تسليحها بمنظومات “إس-400 تريومف” خلال العام 2018.
وتعد “إس-400 تريومف” منظومة صاروخية بعيدة المدى متخصصة في حماية أهم المنشآت الحكومية والعسكرية والاقتصادية، دخلت الخدمة في القوات المسلحة الروسية عام 2007. وفي مقدور المنظومة التصدي لجميع وسائل الاعتداء الجوية الفضائية، سواء المستخدمة حاليا أو الكائنة قيد التطوير، على مسافة تتراوح بين 60 و400 كلم. وبإمكان منظومة واحدة استهداف 36 هدفا في آن بتوجيه 72 صاروخا إليها.
.
المصدر: سبوتنيك