استبعد الكرملين إمكانية أن تكون هناك أي وساطة بين روسيا وأوكرانيا لتسوية الوضع المتعلق بالحادثة الأخيرة في مضيق كيرتش.

وأكد الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه تم التطرق إلى هذه الحادثة خلال مباحثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة العشرين في الأرجنتين.

وأشار بيسكوف إلى أن “ميركل تحدثت عن رغبتها في تسوية هذا الوضع، لكن كلمة “وساطة” لم تذكر. وعلى الأرجح هذا غير ممكن لأن الحديث يدور عن انتهاك حدود الدولة، وتحقيق قضائي وإجراءات قضائية بحق المخالفين. ولذلك أعتقد بأنه لا يمكن الحديث عن وساطة ما”.

وذكر بيسكوف أن ميركل وماكرون خلال اللقاء مع بوتين أبديا اهتماما بشأن الإفراج عن البحارة الأوكرانيين الذين تم احتجازهم بعد خرقهم الحدود الروسية. وأوضح بوتين لميركل أن الحديث في هذا الصدد يدور عن “قرار المحكمة وإجراءات التحقيق، ولذلك سيتطلب هذا الأمر بعض الوقت”.

وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس بوتين قدم لكل من ميركل وماكرون “توضيحات مستوفية” بخصوص الحادث في مضيق كيرتش.

وأكد أن “الجميع سمعوا كلام الرئيس حول أن ما حدث هو استفزاز مرتبط بالوضع على عتبة الانتخابات في أوكرانيا”.

وكانت روسيا قد احتجزت يوم 25 نوفمبر الماضي 3 سفن أوكرانية دخلت المياه الروسية بصورة غير شرعية في مضيق كيرتش. وبعد الحادثة أعلنت أوكرانيا فرض الأحكام العرفية في بعض مناطق البلاد، بينما دعا عدد من الدول الغربية موسكو إلى الإفراج عن البحارة الذين تم احتجازهم.

المصدر: وكالات