أمرت الحكومة الفنزويلية بوضع اليد على مصنع شركة “كيمبرلي كلارك” الأمريكية وذلك بعدما أوقف إنتاجه من الورق الصحي ومواد النظافة الشخصية بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وصرح وزير العمل، أوزوالدو فيرا، في خطاب ألقاه داخل المصنع في ماراكاي، المدينة الواقعة على بعد حوالي 100 كلم غرب كراكاس، الاثنين بأن الحكومة قررت وضع اليد على المصنع استجابة لطلب رفعه إليها العاملون فيه.
وعلى وقع تصفيق العمال أعلن فيرا لدى توقيعه مرسوم وضع اليد على المصنع “نأمر بأن يتولى العمال فورا تشغيل شركة كيمبرلي كلارك فنزويلا”.
وأوعز الوزير الفنزويلي بإعادة تشغيل ماكينات المصنع، مضيفا “اعتبارا من اليوم تعيد كيمبرلي كلارك فتح أبوابها وتستأنف إنتاجها”.
ويندرج هذا الإجراء في إطار تنفيذ التهديد، الذي لوح به الرئيس نيكولاس مادورو قبل شهرين حين حذر المصانع الراغبة بوقف الإنتاج بسبب الأزمة الاقتصادية من أنها ستنتقل فورا إلى أيدي العمال.
ويتهم مادورو أصحاب الشركات اليمينيين بأنهم السبب وراء الأزمة الاقتصادية الخانقة في البلاد وبأن المعارضة تدعمهم من أجل “شن حرب اقتصادية” عبر افتعال حالة نقص في الأغذية والسلع لقلب نظام حكمه.
وأدى انخفاض أسعار النفط إلى انهيار اقتصاد فنزويلا، التي تستورد كل ما تستهلكه تقريبا ولم تعد تتمتع بالموارد المالية الكافية لتغطية وارداتها.
وتعتمد فنزويلا، الدولة الأمريكية الجنوبية العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”، بشكل كبير على احتياطاتها من النفط والغاز اللذين يشكلان 96% من صادرات البلاد.
يشار هنا إلى أن فنزويلا تملك أكبر احتياطي من النفط في العالم يقدر بأكثر من 300 مليار برميل.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية