مائة مليون هكتار من الأراضي الروسية في جزئها الشمالي للبلاد، من الممكن أن تتحول إلى غابات تجارية، الأمر الذي سيساعد لدرجة كبيرة في حل مشاكل البطالة في الأرياف، بالإضافة لدورها الاقتصادي والعمل على حل مشكلة المناخ.
يقترح عدد من خبراء البيئة في تحويل الأراضي الزراعية في القسم الشمالي من البلاد إلى “غابات تجارية”، من خلال زراعة الغابات وعرضها للبيع، ويقترح الخبراء إدخال تعديلات على القوانين التشريعية والتي ستسمح للمزارعين والمؤسسات الزراعية بممارسة التحريج التجاري في الأراضي التي أصبحت فيها الزراعة غير مربحة.
فبحسب مجموعة “غرين بييس” الروسية، فإن القانون الجديد سيوفر فرص عمل وسيقوم على دعم الآلاف من العائلات والقرى التي تعتمد على الزراعة، كما أنها ستكون بمثابة رافد جديد للميزانية المحلية، بالإضافة لتأثيرها البيئي الكبير. يدرس خبراء مجموعة “غرين بييس” في الوقت الحالي وضع الأراضي الزراعية في المناطق الشمالية من كالينينغراد إلى الشرق الأقصى.
وسيتيح هذا العمل تحديد مساحة الأراضي الأراضي المهجورة وغير المستثمرة والتي تصل مساحتها لحوالي مائة مليون هكتار، وتشكل مانسبته عشر مساحة الغابات في روسيا، وتعادل مساحة مصر.
وبحسب المنظمة، يوجد 40 مليون هكتار عبارة عن “غابات ريفية” ولا يوجد لها في الوقت الحالي وضع قانوني يسمح أو يمنع من استثمارها بالإضافة لـ60 مليون هكتار أراضي زراعية مهجورة.
وكان رئيس جمعية الغابات الروسية، إيفان فالنتيك، قد صرح لـ”سبوتنيك”، في وقت سابق، بأن مساحة الغابات الروسية تصل لـ1.2 مليار هكتار، يوجد منها 90 في المئة في المناطق الشمالية، والعديد من المناطق الريفية قد تغير فيها الوضع بشكل كبير، ولم تعد صالحة للزراعة بالإضافة لهجرة العديد من المناطق الزراعية.
المصدر: سبوتنك