افاد مراسل المنار عن ارتفاع عدد شهداء التفجير الانتحاري الذي استهدف مقام السيد محمد ابن الامام علي الهادي (ع) في بلد بمحافظة صلاح الدين الى خمسين شهيدا
وقالت خلية الاعلام الحربي في العراق ان عصابات داعش الإرهابية استهدفت مرقد السيد محمد بن الامام الهادي عليه السلام في بلد بمحافظة صلاح الدين بالهاونات، اعقبه هجوم انتحاري بثلاثة ارهابيين وعند وصولهم الى الباب الخارجي للمرقد الشريف تم فتح النار”.
واوضحت الخلية انه “على اثرها فجر انتحاريان نفسيهما عند السوق الموجود بجانب المرقد وتم قتل الارهابي الثالث وتفكيك الحزام الناسف”
وكانت الخلية في بيان سابق قد أشارت إلى أن “الانتحاريين لم يدخلوا الى المرقد الشريف وتمت معالجة الهجوم في محيط المرقد وتسبب بحرق في المحلات والاسواق والموقف تحت السيطرة بشكل كامل”. واشارت الخلية الى انه تم نقل الشهداء والجرحى من المواطنين الى المستشفيات، كما تم اخماد الحريق الذي نشب في المحلات والاسواق اثر الهجوم الارهابي على المرقد.
وأعلن قائد عمليات سامراء عماد الزهيري ان القوات الامنية تمكنت من قتل انتحاريي تنظيم داعش قبل دخولهم لمقام السيد محمد ابن الامام علي الهادي (ع) “لافتا الى انه “تم قتلهم قبل الدخول الى الصحن الشريف”.
وقال الزهيري في تصريح صحافي ان العملية الارهابية استهدفت المنطقة المحيطة بمرقد السيد محمد (ع) بالصواريخ، ومن ثم اطلق الارهابيون النار بشكل عشوائي على مدخل المرقد قبل محاولتهم الدخول اليه، لكن محاولتهم باءت بالفشل بعد تدارك القوات الامنية للأمر، ما اسفر عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين ونشوب حريق في محال الالعاب للاطفال في المكان القريب من المرقد، واوضح ان “الوضع تم السيطرة عليه من قبل القوات الامنية”.
والقت قوات الحشد الشعبي القبض على انتحاري كان يختبئ خلف المحلات التجارية قرب مقام السيد محمد، في وقت اغلقت القوات مداخل ومخارج القضاء وباشرت بـ “تطهير محيط المرقد الشريف تحسباً لوجود قوة مختبئة”.
محافظ صلاح احمد الجبوري وجه القيادات الأمنية في قضاء بلد وحكومته المحلية بمحاصرة منفذي الهجمات الانتحارية، وشدد على ضرورة سحقهم دون السماح لهم بتنفيذ مخططاتهم الإجرامية والتي تسعى إلى استهداف المواطنين العزل وزوار المرقد المقدس.
كما أوعز زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الى سرايا السلام بالتوجه لبلد وحماية مرقد سيد محمد، وقال في بيان “بعد ان اقدم شذاذ الافاق (لعنهم الله) على جريمة اخرى وعمل ارهابي وحشي اخر على مقدساتنا في بلد، مستهدفين فيه مرقد سيد محمد (ع)، وما آلت اليه الاوضاع الامنية الى الاسوء بعده، صار لزاما على سرايا السلام التوجه الى المكان المقدس وبالتنسيق مع القوات الامنية وكذلك بالتنسيق مع المسؤولين في السرايا”.
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة تبنى تنظيم داعش الارهابي العملية وقال في بيان له ان ” خمسة انغماسيين من الدولة الإسلامية هاجموا قبل منتصف ليلة الجمعة تجمعا للحشد الشيعي عند مرقد “محمد بن علي الهادي” في قضاء بلد بصلاح الدين.
وفتح الانغماسيون النار على التجمع، حيث اندلعت مواجهات عنيفة استمرت حتى الساعة السادسة صباحا، وانتهت بتفجير الانغماسيين لأحزمتهم الناسفة”.
المصدر: موقع المنار