اعتبر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن على حكومة بلاده ألا تصادق على أي صفقات حول بيع الأسلحة للسعودية حتى إنجاز التحقيق في قضية مقتل الصحفي، جمال خاشقجي.
وقال ماس، في مقابلة مع قناة “ARD” الألمانية، اليوم السبت: “أعتقد أنه لطالما لا تزال التحقيقات جارية ولا نعلم ماذا حدث هناك لا أسس لاتخاذ قرارات إيجابية حول توريد الأسلحة إلى السعودية”.
وأعرب ماس عن دعمه لموقف الساسة وممثلي أوساط الأعمال الذين رفضوا في وقت سابق المشاركة في المؤتمر الاستثماري المقرر عقده الأسبوع المقبل في الرياض، موضحا: “أعتقد أن هذه الرسالة غير خاطئة”.
وأضاف وزير الخارجية الألماني أن لو كان خطط أصلا للمشاركة في المؤتمر لما فعل ذلك “بصورة مؤكدة في مثل هذا الوقت”.
وتمثل السعودية ثاني أكبر مشتري الأسلحة الألمانية في العام 2018 بعد الجزائر، وأفادت وكالة “DPA” في وقت سابق بأن حكومة البلاد صادقت حتى 30 سبتمبر من العام الجاري على صفقات لتوريد المعدات العسكرية الألمانية إلى المملكة يصل مبلغها إلى 416.4 مليون يورو، ومن بينها منظمات مدفعة جرت الموافقة على بيعها الشهر الماضي.
وتأتي هذه تصريحات ماس بعد أن أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في وقت سابق من اليوم، أنها لا تقبل الرواية السعودية حول مقتل الصحفي السعودي، كما اعتبرت، في بيان مشترك مع وزير الخارجية لبلادها، أن تفسيرات المملكة للحادث غير كافية.
المصدر: وكالات