اشارت قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان، “اليونيفيل” في بيان اليوم، الى ان “وزير الدفاع اللبناني في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصراف اجتمع الى رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول في الناقورة لمناقشة الجهود الرامية إلى مواصلة الحفاظ على الاستقرار العام في جنوب لبنان، وقد ناقشا بشكل خاص تعزيز التعاون بين بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام والقوات المسلحة اللبنانية في منطقة العمليات جنوب نهر الليطاني، وكذلك الخطوات المتخذة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006) والقراراين ذات الصلة 2373 (2017) و2433 (2018)، كما تطرقت المناقشات الى الوضع العام في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق، وأهمية ضمان حرية حركة حفظة السلام التابعين لليونيفيل خلال تنفيذ ولاية البعثة، واستخدام آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها البعثة لمعالجة أي توتر محتمل”.
وقال ديل كول “إن التعاون بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية كان حاسما للحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق على مدى أكثر من 12 عاما”، مضيفا “إن ترتيبات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل من خلال المنتدى الثلاثي كانت مفيدة من الناحية الاستراتيجية من أجل تخفيف حدة التوتر وتعزيز بناء الثقة، بما في ذلك تجنب أي عمل أحادي الجانب على طول الأجزاء الحساسة من الخط الأزرق”.
من ناحيته، أشار الصراف إلى أن زيارته إلى الناقورة هي “لتجديد التزام الحكومة اللبنانية بقرارات الأمم المتحدة، ولا سيما القرار 1701″، مشيدا “بالتعاون بين القوات المسلحة اللبنانية وجنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في جنوب لبنان”. وقال “أهنئ اليونيفيل على التعاون المثمر الذي أسهم في استقرار هذه المنطقة، ولا سيما التعاون مع سكان المنطقة”.
كما ناقش الجانبان خلال الاجتماع بناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية وتعزيز وجودها في منطقة عمليات اليونيفيل – على الأرض وفي البحر.
وفيما يتعلق بانتشار الفوج النموذجي التابع للقوات المسلحة اللبنانية، وهو الذي من المتوقع أن يتولى تدريجيا المهام التي يقوم بها جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل، أكد ديل كول للصراف أن “اليونيفيل تقف على أهبة الاستعداد لتقديم مزيد من المساعدة للقوات المسلحة اللبنانية في هذه العملية”.
وقال “إن إنشاء الفوج النموذجي سوف يظهر بشكل أكبر التزام الدولة بتعزيز سلطتها وسيطرتها على أمن جنوب لبنان”. وختم البيان ان “مجلس الأمن الدولي كان قد اعتمد بالإجماع القرار 2433 (2018) الذي جدد ولاية اليونيفيل لمدة عام آخر في 30 آب، وشجع لبنان على نشر فوج نموذجي وسفينة دوريات بحرية في منطقة عمليات اليونيفيل كوسيلة لدفع تنفيذ القرار 1701 (2006) والسلطة الحكومية قدما. كما دعا مجلس الأمن اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية إلى تعزيز أنشطتهما المنسقة في هذا الصدد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام