أكد رئيس “اللجنة الثورية العليا” في اليمن محمد علي الحوثي أن الشعب اليمني ينشد السلام العادل بينما لا توجد نوايا صادقة لدى دول تحالف العدوان العدوان نحو السلام ووقف الحرب”. وشدد على أن “نجاح أي مفاوضات قادمة يتطلب مشاركة دول العدوان التي تملك القرار الحقيقي وليس مرتزقتها”.
موقف الحوثي جاء الجمعة خلال تلقيه اتصالا من سعادة السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ، حيث جرى البحث في الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تمر بها اليمن جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه، وسبل حث الخطى في جهود السلام، وجرى التشديد على “ضرورة الاستمرار في التواصل من أجل تبادل وجهات النظر حول القضية اليمنية”.
وأشار الحوثي إلى “جملة من مبادرات السلام التي تم تقديمها وكذلك إلى وجود ضمانات لتنفيذها والتي قابلتها دول التحالف دوما بالرفض والعرقلة والخروقات”، ولفت الى “الأوضاع الاقتصادية المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار والخطوات الظالمة الخاطئة وغير المدروسة كنقل عمليات البنك المركزي من صنعاء إلى عدن والتي نجم عنها توقف صرف مرتبات الموظفين وتوقف أشياء كثيرة”.
وتحدث الحوثي عن “الرسالة التي بعث بها إلى الأمم المتحدة مؤخرا وتضمنت حلا في الموضوع الاقتصادي لمواجهة خطر المجاعة ولمعافاة الاقتصاد اليمني”، وتمنى من “الحكومة الصينية الوقوف مع الشعب اليمني ودعم هذا الحل”.
وعبر الحوثي عن “شكره للصين على ما قدمته للشعب اليمني من إعفاء في الديون ورصد مبلغ في صندوق إعادة الإعمار خاص باليمن”، وأشاد “بمواقف الصين في دعم السلام العالمي”، وتمنى أن “يكون الصوت الصيني داعما للشعب اليمني”، وتابع “صداقتنا قديمة ومميزة ونرغب بتعزيز العلاقة مع الحكومة الصينية والشعب الصيني الصديق”، لافتا إلى “وجود فرص استثمارية كبيرة في اليمن يمكن للصين الاستفادة منها بما يعود بالنفع على البلدين”.
من جانبه أكد السفير الصيني كانغ يونغ، توجه بلاده لبذل جهود أكبر من أجل دفع العملية السياسية لحل القضية اليمنية، معتبرا أن الحل الجذري للأزمة الاقتصادية هو دفع عملية السلام تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة، مشددا على أن الحوار والمفاوضات هي أفضل طريق لتحقيق السلام وتجنب الحرب.
المصدر: موقع انصار الله