قال السيد علي فضل الله إن “التهديد الاسرائيلي للبنان ليس جديدا والهدف منها هو إثارة المخاوف في نفوس اللبنانيين وإثارة مناخ عدم الاستقرار والسعي الى إحداث شرخ في ما بينهم حول سلاح المقاومة”.
واضاف السيد فضل الله في خطبة صلاة الجمعة التي القاها في مسجد الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت ان “هذا العدو ليس في مستوى أن ينفذ هذا التهديد، فقد بات يحسب ألف حساب إن أراد الاعتداء على لبنان، إن لجهة قدرة الردع التي يوفرها جهوز الجيش وقدرات المقاومة أو لجهة الاحتمال الكبير بأن يؤدي فتح أبواب الحرب في إحدى الساحات إلى تفجير جبهات أخرى”.
وتابع السيد فضل الله “لكن ذلك لا يعني الاستهانة بهذه التهديدات وعدم الاستعداد لمغامرة قد يقدم عليها هذا العدو ضمن مشروع يرسم لهذه المنطقة ويكون الكيان الصهيوني ركنا أساسيا فيه ولا سيما أنه يأتي في ظروف غير عادية”، ودعا ” كل القوى السياسية إلى أن ترتقي إلى مستوى هذا التحدي بالقيام بمسؤولياتها بتحصين الساحة الداخلية وتجميد التوترات والتشنجات التي يفرزها الصراع السياسي، وتوحيد مواقفها ليقف الجميع صفا واحدا في مواجهة أي احتمال في هذا الشأن”.
ونوه السيد فضل الله “بالمبادرة غير المسبوقة التي قامت بها الديبلوماسية اللبنانية، بدعوة السفراء الى زيارة الأماكن التي ادعى العدو الصهيوني وجود قواعد صواريخ فيها، لنزع الذرائع من يد العدو، ويكفي للدلالة على تأثيرها رد فعل قادة العدو عليها”، واكد “أهمية حضور الموقف الرسمي اللبناني في دفاعه عن أي مواقع قوة في هذا الوطن وعدم السماح بالتفريط فيها واستهدافها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام