من اشباحِ القرنِ الثامنَ عشرَ لمارون عبود ورواياتِه عن الاقزامِ الجبابرةِ والاخرسِ المتكلم، الى فضائحِ القرنِ الواحدِ والعشرينَ للقاضي مروان عبود رئيسِ الهيئةِ العليا للتأديبِ وحديثِه عن الاداراتِ المهترئةِ والبلدِ المتعفن..
رواياتٌ من الواقعِ الذي يلامسُ الخيالَ تُخرسُ المتكلم، وقِصصٌ عن أحدِ اخطرِ مكامنِ الهدرِ والفسادِ اطلقَها رئيسُ الهيئةِ العليا للتأديب عبرَ شاشةِ المنار..
موظفون مرتشون كباراً وصغاراً، ومحمياتٌ وظيفية، وملفاتُ هدرٍ واختلاسٍ تُقفلِهُا الوصاياتُ السياسية.
كلامٌ برسمِ الجهاتِ السياسيةِ والقضائيةِ تَعرِضُه المنارُ لا للتشهيرِ بل للاشارةِ للمعنيين، لعلَّهم يبحثون عن العلاجِ مهما كانَ مكلفاً، وبحسبِ القاضي عبود فانَ صعوبةَ الاحوالِ الاداريةِ لا تحتملُ ترفَ انتظارِ استخراجِ تشكيلاتٍ حكومية. ولْتُقْفَل دكاكينُ السياسةِ داخلَ الادارة، لكي لا تَكْثُرَ الاحلامُ بدكاكينِ الفلافلِ كما تمنى القاضي المعني بالتأديب..
حكومياً صمتٌ مطبقٌ مع سفرِ رئيسِ الجمهوريةِ والرئيسِ المكلف، فيما الكلفةُ التي يحملُها لبنانُ جراءَ النزوحِ حملَها الرئيسُ العماد ميشال عون الى البرلمانِ الاوروبي رافضاً ربطَ عودةِ النازحينَ بالحلِّ السياسي في سوريا.
الرئيس عون، وجهَ انتقاداتٍ للسياساتِ الدوليةِ التي ساعدت على تفشي الأُصولياتِ ورفعِ منسوبِ العنفِ كما قال، متهماً هذه السياساتِ بدفعِ العدوِ الاسرائيلي إلى تهويدِ القدسِ وإعلانِها عاصمةً له.
وبينَ التهويدِ والتهويلِ الصهيونيينِ كلامٌ عن التِّيهِ الاسرائيلي وانحدارٍ نهوَ الهاويةِ وتشاؤمٍ بمستقبلِ هذا الكيانِ عبرَ رئيسِ حكومتِه الاسبق ايهود باراك، الذي أَعدمَ الثقةَ بقدرةِ دونالد ترامب على حمايتِهم..
اما مستشارُ ترامب للامنِ القومي جون بولتن فقد قدمَ الحمايةَ لتل ابيب على طريقتِه، مهدداً المحكمةَ الجنائيةَ الدوليةَ في حالِ استجابت للمطالبِ الفلسطينيةِ بالتحقيقِ معَ الولاياتِ المتحدةِ او الكيانِ العبري..
كلامٌ يُظهرُ للعالمِ انَ من يحكمُ الولاياتِ المتحدةِ ليس سوى عصابةٍ تديرُ العالمَ وفقَ مصالحِها واهوائِها ونزواتِها بحسبِ حزبِ الله، الذي دعا العالمَ لوعيِ حقيقةِ ودورِ الولاياتِ المتحدةِ القائمِ على المكرِ والخداع..
المصدر: قناة المنار