أدى ارتفاع الطلب على المياه بسبب الطقس الحار في المملكة المتحدة (بريطانيا وإيرلندا الشمالية) إلى إقدام عدد من الشركات المسؤولة عن التوزيع، على حظر خراطيم المياه.
“حظر خراطيم المياه” هي الحالة التي تفرض بموجبها الشركة الموزعة قيوداً على المياه في أوقات “النقص الخطير”. الحظر المؤقت يجعل من غير القانوني للناس أن يرووا الحدائق بالخراطيم. كما يمنع ملء حمامات السباحة والبرك، وكذلك تنظيف النوافذ. ويسمح بريّ النباتات بوعاء مياه مصدره الإمداد الرئيسي. وتحظى شركات المياه بهذه الصلاحيات عن طريق قانون إدارة المياه والفيضانات لعام 2010 ، الذي وسّع القوانين السابقة، ليسمح بتغريم أيّ مخالف عبر المحكمة الجنائية بمبلغ يصل إلى 1000 جنيه إسترليني.
فقد طلبت شركة “تايمز ووتر” من المستفيدين مراقبة كمية المياه التي يستخدمونها ومحاولة الحد منها. مع ذلك، ليس هناك حظر على مستوى عموم البلاد، لكن بدأ حظر استخدام الخراطيم، في إيرلندا الشمالية في 29 يونيو/ حزيران في أعقاب الطقس الحار الطويل، وهو الأول من نوعه منذ عام 1995. وطلب من سكان إيرلندا الشمالية تقليل استهلاك المياه، واستخدام مياه الصنابير للشرب والغسيل والطهو فقط. وقالت شركة “أفينيتي ووتر”: “نوزع في المتوسط 900 مليون لتر من المياه يومياً إلى مشتركينا البالغ عددهم 3.6 ملايين، وقد اضطررنا إلى زيادة كمية الإنتاج لتلبية هذا الطلب. متوسطنا الحالي هو 1200 مليون لتر من المياه يومياً”.
بدورها، شجّعت شركة “ساوثرن ووتر” المشتركين على الاقتصاد بالمياه في جنوب شرق البلاد من أجل منع فرض القيود. وقال متحدث باسم الشركة إنّها توفر حالياً 87 مليون لتر إضافية من المياه يومياً في أنحاء المنطقة مقارنة بالأسبوع الماضي. وحذر مدير كفاءة المياه فيها، بن إيرل، من أنّه لا ينبغي على الناس الاستحمام أكثر من أربع دقائق. وأضاف أنّ الإجراءات البسيطة، مثل إيقاف تشغيل الصنابير أثناء تنظيف أسنانك بالفرشاة، والاستحمام لمدة أربع دقائق قد تحدث فارقاً كبيراً في مستويات إمدادات المياه. أردف أنّ المياه مورد ثمين ومن المهم أن نقوم بما في وسعنا للحدّ من إهداره.
من جهتها، تقول يولانتا (ربة منزل، 35 عاماً) : “كنت أسقي الزهور في الحديقة، حين قالت لي ابنتي التي لم تتجاوز العاشرة من العمر، إنّ المعلمة أبلغتهم أنّ هذا التصرّف ممنوع وهناك عقوبة تصل إلى ألف جنيه إسترليني”. تتابع أنّها توقفت على الفور خوفاً من أن يبلّغ الجيران عنها.
المصدر: العربي الجديد