تُقلع من فلوريدا مركبة شحن متجّهة إلى محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض في مهمة دورية يدلّ تكررها على ارتقاء قطاع الملاحة الفضائية إلى مستوى أكثر تطوراً.
فالصاروخ القاذف في هذه المهمة ليس جديداً، وإنما سبق أن نفّذ مهمة قبل شهرين حمل فيها قمراً إصطناعياً إلى مدار الأرض، ثم عاد وحطّ بهدوء على منصة عائمة في المحيط الأطلسي على بعد 300 كيلومتر من كاب كانافيرال. والمركبة «دراغون» التي سيحملها الصاروخ هي أيضاً ليست جديدة، فقد سبق أن نفّذت رحلة شحن إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2016.
هذه المهمة التي تنطلق الجمعة هي الخامسة عشرة التي تنفّذها شركة «سبايس اكس» الأمريكية الخاصة منذ عام 2012. وقد نفّذت شركة أمريكية خاصة أخرى هي «أوربيتال ايه تي كاي» تسع مهمات مماثلة.
وتأتي هذه المهمات في سياق تعاون بين وكالة الفضاء الأمريكية والقطاع الخاص، وهو وإن كان حتى الآن يقتصر على رحلات الشحن إلى محطة الفضاء الدولية، سيتّسع ليشمل الرحلات المأهولة قريبا.
وصارت هذه الرحلات دورية، فبين الحين والآخر تنطلق الصواريخ حاملة مركبات الشحن وعلى متنها مؤن ومعدات للرواد المقيمين في المحطة الفضائية. وقد فتحت إعادة استخدام الصواريخ مرات عدة وكذلك مركبات الشحن عهداً جديداً أقل تكلفة في قطاع الفضاء.
أما نقل الرواد من المحطة وإليها فهو الآن حكر على روسيا، وذلك منذ خروج مكوكات الفضاء الأمريكية من الخدمة صيف العام 2011 وحتى صدور الجيل الجديد المرتقب من المركبات الأمريكية المأهولة في العام المقبل.
ويقول جون لوغسدون الأستاذ في جامعة جورج واشنطن والمتخصص في شؤون الفضاء: «لم نر من قبل هذه الوتيرة من النشاط الفضائي من جانب القطاعين العام والخاص».
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية