بين ضفتي البحرينِ يواصلُ حكامُ النظامِ لُعبتَهم المدمرةَ غيرَ آبهينَ بالتحذيراتِ ومشرِّعينَ الابوابَ على تداعياتٍ غيرِ محسوبة.
سحبُ الجنسيةِ من آيةِ الل الشيخ عيسى قاسم قبلَ ايامٍ واليومَ اعتقالُ ستةِ علماءَ تضامنوا معهَ اعتداءٌ موصوفٌ على وطنيةِ الشعب البحريني بأسره … هو القمعُ المتزايدُ الذي وصفتهُ الصحافةُ العالميةُ بالمقامرةِ بالامن ، بينما لم يَتحمل حلفاءُ الملوكِ التاريخيونَ في واشنطن عبءَ كمِّ الانفاس ، فنَطَقَت خارجيةُ اوباما ببيانِ الترحمِ على المصالحةِ في البحرين .. والحالُ نفسُها في الاممِ المتحدةِ حيثُ خرجَ حديثٌ عن مخاوفَ من زيادةِ مظالمِ الناسِ في هذا البلدِ الخليجيِ الواقفِ امامَ مرحلةٍ دقيقةٍ جراءَ ما يُرتكبُ فيه.
اذاً البحرينُ بوصَلةُ المتابعة ، وتطوراتُه محلُ رصدٍ في المنطقةِ والعالم . وعالمياً ايضاً انشغالُ بالٍ على وَحدةِ اوروبا اذا ما فازَ البريطانيون المطالبون بتركِ الاتحادِ الاوروبي في استفتاءِ اليوم . اما اذا كان الفوزُ حليفَ المطالبينَ بالبقاءِ فبقاؤُهم له ثمنٌ اضافيٌ من نقاطِ التحصينِ والتمكين في هذا الاتحادِ القصيرِ الرؤيةِ حيالَ موجاتِ اللجوءِ والارهابِ المتسللِ اليه.
اما في لبنان ، فتدويرُ زوايا الازمةِ الحاليةِ يحتاجُ لمساحةِ اعترافٍ بمُسلَّماتِ الحل ، والحلُ يكونُ بانتخابِ رئيسِ الجمهوريةِ وقانونِ النسبيةِ وفقَ حزبِ الل . اما التحركُ المرصودُ في دُرجِ الملفاتِ العالقةِ فخرجَ من ملفِ النفطِ معَ جِديةٍ في البحثِ سيَشهدُها الاسبوعَ المقبل.
المصدر: قناة المنار