وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة تهنئة الى اللبنانيين بعيد المقاومة والتحرير، جاء فيها: “نهنئ اللبنانيين وكل الاحرار والشرفاء في العالم في عيد المقاومة والتحرير الذي سجل فيه لبنان اعظم انتصار على الاحتلال الصهيوني بدحره على ارضنا، فكان الفضل كل الفضل لتضحيات المقاومة وشعبها الصامد ولجيش لبنان، فكانت الدماء الطاهرة للشهداء قربان حرية وتحرر لبنان من رجس الاحتلال، ونحن اذ نتوجه بتحية الاجلال والاكبار لكل من ساهم في صنع النصر على اسرائيل، فإننا نبتهل الى الله تعالى ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته، ونؤكد من جديد ان طريق الانتصار على اسرائيل يمر عبر الجهاد والمقاومة والنضال، وليس عبر الخنوع والاستسلام والصفقات، والدماء الزكية للشهداء هي من تصنع النصر والعزة والحرية، ولكل من يلهث خلف تطبيع مع الكيان الصهيوني او يراهن على كيان فلسطيني خارج القدس وفلسطين ان يعي هذه الحقيقة”.
وأكد ان “لبنان المهدد من اسرائيل سيظل قويا محصنا بوجه اي عدوان ما دام متمسكا بالمعادلة التي حررت أرضه ونصرته على اعدائه، وعلى اللبنانيين بمقاومتهم وجيشهم ان يحصنوا منعتهم بتعاونهم وتضامنهم في مواجهة اي خطر يتهدد لبنان، وهم الآن ينعمون بالاستقرار بفعل سهر جيشهم ويقظة مقاومتهم، وعلى السياسيين ان يقاربوا ما يجري في فلسطين من ظلم واضطهاد وقهر عانى اللبنانيون منه ابان الاحتلال الصهيوني، فيحصنوا وحدتهم الوطنية بتعاونهم ويبادروا الى تشكيل حكومة تحتضن كل المكونات السياسية وتكون المكان المناسب لحل كل المشاكل والازمات فتضع في اولويات عملها النهوض الانمائي والاقتصادي بما يحد من تفشي البطالة وينعش الحركة الاقتصادية لمختلف المناطق اللبنانية، ونحن اذ ننوه بالاجواء الودية التي رافقت انتخاب رئيس المجلس ونائبه واعضاء هيئة مكتب المجلس، فإننا نأمل من الجميع ان يسرعوا في في تشكيل الحكومة الجديدة”.
وهنأ قبلان اللبنانيين “على الثقة الكبيرة التي منحها نواب لبنان لدولة الرئيس نبيه بري الذي شكل ولا يزال ضمانا وطنيا كبرى لحفظ لبنان، فهو رجل دولة بامتياز يشهد تاريخه على مسيرته الوطنية في انهاء الحرب الفتنة وقيام الجمهورية الثانية اثر انجاز اتفاق الطائف، وهو رائد المقاومة السياسية والعسكرية للاحتلال والعدوان الصهيوني والمتصدي للارهاب التكفيري، فهذه القامة الوطنية الكبرى استطاعت بفعل ما امتلكت من حكمة وشجاعة ونباهة ومسؤولية وطنية تجنيب لبنان منزلقات خطيرة، إذ حددت مواقفه وتوجيهاته الوطنية بوصلة الدفاع عن لبنان والنهوض به، وصون سيادته وحفظ استقراره”.
وأكد أن “مسيرة التشريع في لبنان ستظل بخير ما دامت تحظى برعاية وإشراف من الرئيس بري الذي عرفناه رجل قانون واجتهاد يسعى ويعمل لتكون دولة القانون والمؤسسات هي الحاكمة في لبنان. ونحن إذ نبارك لكل اللبنانيين بتجديد الثقة بالرئيس بري وانتخاب نائبه ايلي الفرزلي واعضاء مكتب المجلس، فإننا نتمنى للجميع التوفيق والنجاح في العمل لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين”.
وختم: “في ذكرى اندحار الاحتلال عن أرض الجنوب، لا ننسى أن لبنان لا يزال محتلا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهو مستهدف من الكيان الصهيوني في انتهاكات يومية لأرضه ومياهه واجوائه، وعلى اللبنانيين ان يتضامنوا ويتمسكوا بقوة الردع التي تحمي لبنان وتردع اسرائيل عن القيام بأي حماقة ضد لبنان، مما يحتم ان يعي اللبنانيون ان قوة لبنان في تلاحمهم شعبا وجيشا ومقاومة، كما نطالب العرب والمسلمين ان ينتصروا لفلسطين ويقفوا مع شعبها في نضاله لاقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس بعد عودة اللاجئين والمهجرين الى ارضهم، وعليهم ان يتضامنوا مع لبنان وسوريا لعودة الجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا الى أصحابها وأهلها”.