سأل رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان عن خلفيات زيارة الموفد السعودي نزار العلولا الى بيروت، والتي تأتي مع إنطلاقة عجلة التحضير للإنتخابات النيابية، وهل تهدف الى إعادة إحياء دور السعودية في لبنان، لا سيما بعد الأزمة التي شهدناها على خلفية إجبار المملكة رئيس الحكومة سعد الحريري قبل اشهر على تقديم إستقالته؟
ولفت ذبيان الى أن “الممكلة تسعى من خلال موفدها الى لبنان لإعادة لم شمل ما تبقى من فريق ثورة الأرز وقوى 14 آذار التي لم تعد موجودة كفريق سياسي، وبالتالي فإن رهان السعودية على خوض المعركة الإنتخابية في لبنان عبر فريق سياسي لمواجهة فريق المقاومة وحلفائها رهان فاشل منذ الآن”.
وأشار رئيس تيار صرخة وطن الى أن “نتائج زيارة العلولا الى لبنان ستظهر معالمها من خلال التحالفات الإنتخابية التي ستبدأ بالظهور قريباً”، داعياً رئيس الحكومة سعد الحريري الى “عدم الإنصياع مجدداً للأجندة السعودية، خصوصا بعد أن أجبرته على تقديم إستقالته قبل أشهر”.
ورأى ذبيان الى أن زيارة العلولا الى لبنان تتضمن محاولة سعودية جديدة للتحريض على المقاومة، في ملاقاة للحملة المبرمجة التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية على المقاومة ومحورها، ولهذه لغاية تسعى الرياض بالتضامن والتكافل مع واشنطن الى تشكيل نواة حلف سياسي لمواجهة فريق المقاومة في الإنتخابات، خصوصا وان الجانب الاميركي أبدى من خلال زيارات مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد، قلقه من فوز المقاومة وحلفائها بأغلبية مقاعد مجلس النواب، في الإنتخابات القادمة في السادس من أيار”.
واشار رئيس تيار صرخة وطن الى أن “أفضل رد على زيارات العلولا ، هو من خلال النتائج الميدانية التي يحققها الجيش السوري وحلفائه في محور المقاومة على جبهة الغوطة الشرقية، لجهة إستكمال معركة القضاء على ما تبقى من تنظيمات إرهابية، ما يؤدي الى تقليص دور وحجم التدخل الأميركي والسعودي في الميدان، والذي سيترجم تراجعاً في دور واشنطن والرياض سياسياً”.
المصدر: موقع المنار