رد رئيس بلدية حزرتا حسين أبو حمدان، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البلدية في حضور اعضاء المجلس البلدية وعدد من الاهالي، على “الإتهامات التي سيقت بحق حزرتا وأهلها في ما يخص التلوث الذي طال نهر البردوني وأدى إلى تغيير لونه يوم امس، لاسيما تلك التي أطلقها رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب متهما فيها حزرتا”.
وقال أبو حمدان “أولا نؤكد على موضوع العيش المشترك ولا نسمح لأي كان أن يتلاعب بهذا الأمر وان يفتعل اشكالا بين أهالي المنطقة، فنحن حريصون عليها أكثر من أي أحد آخر. لقد تابعت الملف مع الأجهزة الأمنية ومع القضاء ومع كل من يتحمل المسؤولية ولقد ثبت بالدليل القاطع أن لا علاقة لبلدية حزرتا ولأهالي البلدة بمشكلة التلوث، لا من قريب ولا من بعيد، ولا وجود لمعمل في حزرتا يستخدم صبغات أو غير ذلك من الملوثات، وحزرتا هي أكثر البلدات التي تحافظ على نهر البردوني وعلى البيئة، ونناشد وزارة البيئة وكل الوزارات والجهات المعنية بأن تقوم بدورها لحماية نهر البردوني والبيئة ومنع التلوث، ونحن معهم ضمن إمكانياتنا”.
وأضاف “مصدر هذه المواد الصابغة، منطقة قاع الريم، وهنا أشير إلى أننا لا نتهم لا أهالي ولا بلدية قاع الريم بالأمر، بل لدينا مصلحة واحدة ومشتركة في هذا الخصوص، لكن هناك من كان يتهم حزرتا بالأمر ولذا علينا أن نوضح هذه الحقيقة التي تبينت بالمطلق لدى القوى الأمنية والأجهزة المختصة”.
واتهم شخصا من آل التنوري بأنه “جاء بالمواد الملوثة خلسة ورماها بمكب حزرتا دون مراجعتنا ودون أي حسيب أو رقيب، ونحن نرفض أن يقوم أي كان بعملية تلويث ويقوم برمي التهم على بلدية حزرتا”.
وطالب وسائل الإعلام ب”ايضاح الصورة وتبيان الحقيقة”، مؤكدا انه يتحدث “بناء على معطيات قضائية ورسمية، وعمال بلديتنا أطلق سراحهم اذ لم تثبت أية إدانة أو شبهة بحقهم، بل هناك أشخاص موقوفون ونطالب القضاء بمتابعة الملف حتى نهايته”.
وأعلن انه “سيتم رفع دعوى قضائية ضد كل من اتهم حزرتا وبلديتها بالأمر جزافا، وعلى رأسهم رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب والشخص الذي رمى الملوثات، لأننا لا نقبل أن يشوه أحد صورة هذه البلدة”.
كما أوضح أن “كمية من النفايات والمواد الصابغة، ويبدو أنها لمعمل حلويات، تم رميها على مدخل مكب نفايات حزرتا، وهو يبعد عن المنازل السكنية ما يقارب 2 كلم، وللمعلومات فإن كيلوغراما واحدا كفيل بتلوين بحيرة القرعون بالكامل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام