أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن مواقف مستشار البيت الأبيض للأمن القومي هيربيرت ماكماستر “لا يبقي أي شك بأن أمريكا تعمل خلافاً لتعهداتها في اطار الاتفاق النووي”. وأدان قاسمي الاحد “المواقف العدائية” التي أطلقها مستشار البيت الأبيض للأمن القومي في مؤتمر ميونيخ والتي طالب خلالها بعدم استثمار دول العالم في إيران، موضحاً أن “العوائق التي تمارسها الولايات المتحدة خصوصا خلال العام الماضي في سبيل الحيلولة دون أن تنتفع إيران من مزايا الاتفاق النووي وتكرار هذه المواقف، تدل على السياسات عديمة الجدوى في التخويف من إيران، وعجزهم عن الوصول الى أهدافهم غير المنطقية والغطرسة والعنجهية التي تمارسها أمريكا خلافا للتعهدات الدولية التي تقضي بأن تتمتع إيران من المزايا الاقتصادية الناجمة عن الاتفاق النووي ضمن إطار التعاون مع مختلف الدول”.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أضاف أن “مواقف مستشار البيت الأبيض للأمن القومي لا يُبقي شكا بأن أمريكا تعمل خلافا لتعهداتها في الاتفاق النووي كجزء من أطراف هذا الاتفاق وتتعهد بمنع تنفيذ ناجح مترافق مع حُسن النية للاتفاق النووي؛ مضيفا : يبدو أن أمريكا تعمل على اعاقة مسار تحقيق مصالح ايران بما يشمل الفرص والإمكانات الاقتصادية، وإمكانات التجارة واستثمار دول العالم في إيران. وبطبيعة الحال يبدو أن إقبال العديد من الدول للتعاون مع الجمهورية الاسلامية من خلال حجم الاستثمارات والاعتمادات الخارجية في إيران بعد الاتفاق النووي تسبب في قلقهم. واختتم قاسمي بالقول “نعتبر هذه المواقف من جانب المسؤول الأمريكي تهديداً لبلدان العالم، وهي ليست مواقف تتعارض وتعهدات أمريكا في الاتفاق النووي، فحسب وانما تشكل نقضا من قبل الإدارة الأمريكية للقوانين والأعراف الدولية”.
المصدر: وكالة تسنيم الإيرانية